قبل افتتاح الأولمبياد.. أعمال تخريب تطال السكك الحديدية في فرنسا

قبل افتتاح الأولمبياد.. أعمال تخريب تطال السكك الحديدية في فرنسا

تعرضت خطوط القطارات الفرنسية لسلسلة من الهجمات في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى إفساد خطط الآلاف من الجمهور والسياح على حد سواء، ودفع السلطات إلى إطلاق تحقيق واسع النطاق في الجناة وراء الهجمات.

وقع الهجوم التخريبي المنسق صباح يوم افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في باريس، لكن المنظمين يقولون إن العرض سيقام كما هو مخطط له وسط حضور كبير للشرطة ومن غير الواضح حتى الآن من يقف وراء الهجمات.

قالت السلطات إن المهاجمين في جميع أنحاء فرنسا استخدموا أدوات مثل الحرق العمد لإشعال النار في الكابلات، والتي توجد لضمان أمن سائقي القطارات.

وللمرة الأولى على الإطلاق أقيم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في مدينة باريس، على نهر السين، بدلا من الملعب.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن نحو 104 آلاف شخص سيشاهدون الحدث في المدرجات المقامة على ضفاف نهر السين، بالإضافة إلى 220 ألف شخص آخرين على الطرق المرتفعة على طول مسافة ستة كيلومترات (حوالي أربعة أميال) من النهر.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت اليوم على شبكة السكك الحديدية الفرنسية عالية السرعة، ولكن نظرا لحجمها ودقتها، فمن الواضح أنها أكثر من مجرد أعمال تخريب عشوائية.

وقال أكسل بيرسون، زعيم نقابة عمال السكك الحديدية في الكونفدرالية العامة للعمال، إن مرتكبي الجريمة يبدو أنهم يمتلكون "معلومات دقيقة" ومعرفة واسعة بالشبكة.

وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديد الفرنسية (إس إن سي إف) جان بيار فاراندو الجمعة أن "الهجوم الضخم" على شبكة القطارات السريعة الذي يثير اضطرابات في حركة القطارات طوال عطلة نهاية الأسبوع، يطال 800 ألف راكب.

وندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ"عمل إجرامي مشين" محذرا من "عواقب بالغة جدا" بالنسبة لحركة القطارات مع إلغاء الكثير من الرحلات، وذلك قبل ساعات من بدء مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.

وتعرضت شركة السكك الحديد الفرنسية "إس إن سي إف" ليل الخميس/ الجمعة إلى "هجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل" شبكتها، قبل ساعات من حفل افتتاح أولمبياد باريس.

وقالت شركة السكك الحديد في بيان إن "العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة" أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية، موضحة أن "حرائق متعمدة أضرمت بهدف الإضرار" بمنشآت الخطوط السريعة.

ونتيجة لذلك، فإن حركة القطارات السريعة (تي جي في) على هذه المحاور الثلاثة تشهد “اضطرابات كبيرة”. وأضافت الشركة "نحن نقوم بتحويل بعض القطارات إلى الخطوط التقليدية ولكن سيتعين علينا إلغاء عدد كبير منها".

ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جابريل أتال، الهجمات التي استهدفت شبكة القطارات السريعة بالبلاد، اليوم الجمعة، بأنها "أعمال تخريب منسقة".

وغرد أتال عبر منصة "إكس" أن آثار الهجوم على شبكة السكة الحديدية في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ضخمة وحادة.

وأضاف: "تمت تعبئة خدمات الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون للعثور على الجناة مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم".

وأشار إلى أنه يفكر أيضا في جميع الفرنسيين الذين يستعدون لعطلاتهم: "أشاركهم الغضب وأقدر صبرهم وتفهمهم والروح المدنية التي يظهرونها".


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية