مسؤولة شرطية: الاغتصاب و"عدم دفع النفقة" أكثر أنواع العنف الذي يواجه النساء في ليبيريا

المفتشة "مونا ميه" هي قائدة في قوة الشرطة الوطنية الليبيرية، وهي منسقة المقاطعة لمركز الحماية الاجتماعية للنساء والأطفال في سانيكيلي، شمال وسط ليبيريا، على مدى السنوات السبع الماضية، حققت في حالات العنف ضد النساء والأطفال ودعمت الناجيات للوصول إلى المساعدة التي يحتاجون إليها.

تقول "مونا ميه": "أنا مسؤولة عن القضايا المتعلقة بالنساء والأطفال في مقاطعة نيمبا.. وتعد الحالات الأكثر انتشارًا التي أعالجها هنا هي الاغتصاب، وعدم تقديم الدعم (عدم دفع النفقة) والعنف المنزلي، ولكن يبقى الاغتصاب هو أكثر الحالات التي يتم الإبلاغ عنها شيوعًا.. نها قضية صعبة للغاية للعمل عليها، حتى بالنسبة لنا من ذوي التدريب والخبرة، لأن تأثير الاغتصاب يبقى مع الناجين مدى الحياة".

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن "مونا ميه" قولها: إذا تعرض الطفل للاغتصاب، يتم تقديم المشورة والدعم الطبي وغيره له، لكن لن يتعافى تمامًا من الصدمة وحتى الضرر الجسدي.. هذا هو السبب في أنني أدعم عمل مبادرة Spotlight لخلق الوعي ومشاركة الرسائل حول منع الاغتصاب وإساءة معاملة النساء والأطفال.. من المهم أن نعمل بجد لمنع هذا العنف ومعاقبة الجناة".

وتضيف "مونا ميه": "بعد كوفيد-19 والإيبولا، واجهنا حالات اغتصاب عالية جدًا لأن الجناة كانوا يتمتعون بميزة عندما كان الأطفال في المنزل..النساء والفتيات من الفئات السكانية الضعيفة للغاية.. من زمن سحيق كن ضعيفات لا يتحدثن، ولكن الآن يتم الاستماع إليهن".

وتتابع: "لقد تم تدريبنا في مجالات مختلفة للتعامل مع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع وكيفية العمل مع الناجيات من الاغتصاب.. لدى Spotlight فريق يمكنه الحضور ومراقبتنا ومتابعة القضايا التي قمنا بتوثيقها والقضايا التي يتم إحالتها إلى المحكمة.. كما يقومون بجمع بيانات عن الحالات".

وتوضح "مونا ميه" قائلة: "من خلال Spotlight، رأينا المزيد من النساء والفتيات يتقدمن للإبلاغ عن الحالات بأنفسهن، في السابق، كان من خلال أعضاء المجتمع الآخرين الذين لديهم فهم للقانون وإجراءات العدالة، ولكن مع الوعي الذي تم إنشاؤه حول كيفية الإبلاغ عن الحالات (النساء والفتيات) يأتون إلى هنا علنًا".

وتقول: "قامت Spotlight أيضًا بتجديد مبنى مكاتبنا وتزويدنا بالكراسي والمكاتب وأجهزة الكمبيوتر لكي نقوم بعملنا.. أعطونا دراجة نارية لمتابعة الحالات من المجتمعات النائية".

زودت Spotlight لافتات برسائل "لوقف الاغتصاب" وآخرى تقول "الاغتصاب جريمة"، وتوضح بعض اللافتات أن هناك أشخاصًا لمساعدة ضحايا الاغتصاب ومكان الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة، كما أنهم يرسلون رسائل إلى الجناة تقول "إذا ارتكبت هذه الجريمة، فسوف تعاقب".

يقرأ الناس هذه اللافتات ويغيرون سلوكهم، يعرف الضحايا والمبلغون عن القضايا الآن أنهم محميون بموجب القانون إذا قاموا بالإبلاغ، يعرفون أن هناك من يساعدهم.

وتعد مبادرة Spotlight العالمية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات مبادرة للأمم المتحدة يدعمها الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرون.

وفي 25 نوفمبر، بدأت حملة دولية سنوية تدعو إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه، تبدأ حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى 10 ديسمبر، يوم حقوق الإنسان.