بطلة العالم وصاحبة الرقم القياسي في رمي القرص فئة "فـ41" لقصار القامة

يسرا كريم: لقب "بطلة العالم" لم يأتِ بالسهل.. وأتمنى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

يسرا كريم: لقب "بطلة العالم" لم يأتِ بالسهل.. وأتمنى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

-ميداليتي في بطولة العالم كوبي- اليابان أول ذهبية لي في بطولة العالم ولم تأتِ بالسهل.. والبطولة من المحطات التي أحضر عبرها للألعاب البارالمبية باريس هذا الصيف

-عائلتي رياضية واحترافي للرياضة بدأ عبر منتخب رفع الأثقال قبل أن أنتقل إلى رياضة رمي القرص فئة قصار القامة

-تحقيقي لأهدافي الرياضية ساعدني كثيراً على التأقلم مع المجتمع وغير الكثير من الأشياء في حياتي

-لم أبدأ ممارسة الرياضة لأواجه النظرة السلبية لفئة من المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة

-فزت بالعديد من الميداليات العالمية والبارالمبية والإفريقية والعربية والوطنية في رياضتي رمي القرص ورفع الأثقال

-برقية تهنئة الملك محمد السادس لي أحسن هدية يمكن أن أحصل عليها في مشواري الرياضي وفخورة وممتنة باعترافه بي وبإنجازاتي ونشكره على اهتمامه بنا

-أعاني نقصَ تجهيزاتٍ وغياب مدربين متخصصين في مدينتي (الجديدة)

-هناك تحسن كبير في الاهتمام برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب

-أتمنى الحفاظ على لقبي -الأولى عالميّاً- في الألعاب البارالمبية بباريس صيف 2024 وبطولة العالم 2025

-أتمنى أن يكون الناس يداً في يد مع ذوي الاحتياجات الخاصة وألا يتركوهم فئة زائدة في المجتمع

-اهتمام الإمارات بذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم تقديراً وإمكانياتٍ بادرة طيبة

أجرى الحوار: سامي جولال

الإعاقة لا تعني نهاية الحياة، وليست بالضرورة مرادفاً للفشل، وما هي في كثير من الحالات إلا شماعة يختبئ خلفها من يعانون إعاقة أخرى في الإرادة والطموح، حقيقة أثبتها عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم، الذين تمردوا على إعاقاتهم الجسدية والذهنية، وكتبوا بإصرارهم قصص نجاح ملهمة، من بينهم البطلة المغربية- العالمية، يسرا كريم، التي عانقت الذهب قبل أيام، وحققت لقب بطلة العالم، وسجلت رقماً قياسيّاً جديداً للمونديال، في رياضة رمي القرص فئة "ف41" لقصار القامة في بطولة العالم للبارا- ألعاب القوى، التي احتضنتها مدينة كوبي اليابانية، ما بين 17 و25 مايو المنصرم.

"جسور بوست" حاورت يسرا كريم (26 عاماً) حول إنجازها الرياضي العالمي في كوبي، والظروف والأسباب، التي قادتها نحو عالم الرياضة، التي بدأت احترافها مع الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال، قبل أن تلتحق بالجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، وحول الميداليات، التي فازت بها، في مختلف المسابقات الرياضية الاحترافية، التي شاركت فيها، والتحديات والصعوبات التي واجهتها خلال هذه الرحلة الرياضية، وتلك التي تواجه الرياضيين المحترفين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب، والجهود المغربية الرسمية للاهتمام بهذه الفئة وتحسين أوضاعها، كما تتحدث كريم عن برقية التهنئة، التي توصلت بها من الملك محمد السادس، وعن الألقاب الرياضية التي تتطلع إلى تحقيقها في المستقبل، وتوجه رسالة إلى من ينظرون إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بنظرة سلبية ودونية، وتعلق على الاهتمام الخاص الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه الفئة.

وإلى نص الحوار:

-نبدأ من أحدث إنجازاتك الرياضية؛ فزتِ قبل أيام بالميدالية الذهبية لمسابقة رمي القرص فئة "ف41" لقصار القامة، بعدما حققتِ 37,34 متر، وسجلتِ رقماً قياسيّاً جديداً للمونديال، وذلك في بطولة العالم للبارا- ألعاب القوى، التي احتضنتها مدينة كوبي اليابانية، ما بين 17 و25 مايو المنصرم. ماذا تعني لك هذه الميدالية، وهي المرة الأولى التي تعانقين فيها الذهب في بطولة العالم؟

أولاً، أريد أن أشكركم على اهتمامكم بهذه الرياضة، وعلى هذا الحوار، الذي أتمنى أن يكون إن شاء الله بادرة طيبة.

بطولة العالم الأخيرة (كوبي- اليابان، مايو 2024) لم تكن أول بطولة عالم أحصل فيها على ميدالية، لعبت في بطولة العالم سنة 2019 في دبي، وحصلت على الميدالية الفضية، ولعبت في بطولة العالم السنة الماضية في باريس، وحصلت على الميدالية الفضية، وميداليتي في بطولة العالم، التي أقيمت في شهر مايو (2024) بمدينة كوبي في اليابان، كانت أول ميدالية ذهبية لي في بطولة العالم.

الميدالية لم تأتِ بالسهل، فقد كنت أحصل دائماً على المرتبة الثانية، وبطولة العالم لهذه السنة (كوبي- اليابان، مايو 2024) اشتغلت عليها كثيراً، واستطعت الحمد لله أن أحطم الرقم القياسي لهذه البطولة، وأحصل على الميدالية الذهبية، والبطولة كانت ضمن المسابقات التي أستطيع المشاركة فيها هذه السنة، وكانت مهمة بالنسبة لي، وهي محطة من المحطات، التي أحضر عبرها للألعاب البارالمبية التي ستقام في باريس هذا الصيف، والتي تعد محطة مهمة بالنسبة لنا.

-بدأتِ احتراف الرياضة في عام 2014 مع الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال، وفزتِ بجوائز في هذه الرياضة، قبل أن تلتحقي في عام 2016 بالجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين. كيف جاء احترافك للرياضة؟ يعني ما الظروف والأسباب التي قادتك نحو احتراف الرياضة؟

أول شيء، أبي كان رياضيّاً، وكنا نقوم كل يوم تقريباً بالتدريبات، وإخوتي كذلك كانوا رياضيين، كنا عائلة رياضية، ومنذ صغري كنت دائماً أحاول ممارسة الرياضة، وأبي رحمه الله كان يشجعني على ذلك، وبحكم قصر قامتي كنت أمارس السباحة، وكرة السلة، كانوا يقولون لي إن ذلك يمكن أن يساعدني على زيادة طولي.

وفي عام 2013، كنت أذهب إلى مركز رياضي حيث كنت أمارس السباحة، وهناك رآني مدرب في منتخب رفع الأثقال، وعرض علي أن أبدأ ممارسة هذه الرياضة (رفع الأثقال) معهم، وبدأت معهم منذ ذلك الحين، وعندما ولجت هذه الرياضة، وجدت نفسي أسير في مسار جميل، وبعدها ذهبنا إلى المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بمدينة سلا (بجوار العاصمة الرباط) حيث كنا نقوم بمعسكرات تدريبية مع منتخب رفع الأثقال، وهناك اكتشفت أنه توجد رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشمل تصنيفي المتمثل في قصار القامة، الذين يدخلون أيضاً ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة في الاتحاد الدولي، وعرضوا علي أن أجرب ممارسة رياضة رمي القرص، أو دفع الجلة، بحكم أن بنيتي الجسمانية كانت جيدة الحمد لله، وقالوا لي إنه يمكنني أن أكون جيدة في هذا الميدان، وجربت هذه الرياضة، وبدأت أمارسها شيئاً فشيئاً، والحمد لله وجدت نفسي قادرة على العطاء فيها، وواصلت ممارستها.

-هل احترافك للرياضة وراءه رغبة داخلك في تحدي إعاقتك والنظرة السلبية لفئة من المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة؟

في صغري، لم أكن أظن أنني سأصل إلى ما وصلت إليه، أو أنني سأحترف في مجال الرياضة، لأنني كنت مهتمة بدراستي، لكن كنا عائلة محبة لممارسة الرياضة، وكان أبي وأمي يشجعانني على ممارستها، وكان أخي يلعب في فريق الدفاع الحسني الجديدي، وكان يمارس الرياضة، ولكن لم أكن أظن أنني سأحترف وسأصبح مع المنتخب والنخبة، أو سأصبح بطلة عالمية.

في البداية، لم أكن أفكر في الاحتراف، ولكن بعد ذلك عندما بدأت أدخل إلى المجال الرياضي، بدأت أقول إنني يمكن أن أصل، وتفرغت للرياضة بنسبة 100%، والحمد لله وصلت إلى أهدافي، وهذا ساعدني كثيراً على التأقلم مع المجتمع، وغير الكثير من الأشياء في حياتي، وأقول إن الرياضة شيء جميل، لكي تتأقلم وتواجه المجتمع، تساعدك كثيراً.

-الذي قصدته بسؤالي السابق هو هل كانت إعاقتك، والنظرة السلبية لفئة من المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، من بين أسباب اختيارك ممارسة الرياضة واحترافها؟

لا، في البداية لم أكن أنوي ممارسة الرياضة لأواجه المجتمع، لا، أنا كنت أتابع دراستي، ولكن كنت من محبي الرياضة، أبي رحمه الله كان يحب الرياضة، كنا عائلة رياضية، كنا نمارس الرياضة، أما مسألة أنني بدأت هذه الرياضة لأواجه المجتمع، فلا، لم يسبق أن كانت لدي فكرة هكذا.

-ما الميداليات التي فزتِ بها في مختلف المسابقات الرياضية الاحترافية التي شاركتِ فيها، سواء في رياضة رفع الأثقال، أو في رياضة رمي القرص فئة "ف41" لقصار القامة؟

الحمد لله، منذ بداية مشواري الرياضي وأنا أربح ميدالياتٍ، ومن أحسن ميدالياتي هذه الميدالية الذهبية في بطولة العالم (كوبي- اليابان، مايو 2024)، والميدالية الفضية، التي فزت بها في الألعاب البارالمبية في طوكيو سنة 2020، وفزت بميدالية فضية في بطولة العالم سنة 2019 بدبي، وبميدالية فضية في بطولة العالم سنة 2023 بباريس، وحصلت على ميدالية في بطولة إفريقيا، وعلى ميدالية في بطولةٍ عربيةٍ، في رياضة رفع الأثقال، والحمد لله نحو 5 سنوات متتالية وأنا أحصل على بطلة المغرب، سواء في رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أو في رياضة رفع الأثقال، وشاركت في الألعاب الأولمبية للشباب أقل من 18 عاماً، التي نظمت في الصين سنة 2014، وحصلت فيها على المرتبة السابعة عالميّاً في رياضة رفع الأثقال، وكان سني وقتها 16 أو 17 سنة تقريباً.

-ما التحديات والصعوبات، التي واجهتك، خلال هذه الرحلة الرياضية؟

هناك الكثير من الصعوبات، في البداية كان لدينا نقص في المدربين والمراكز التدريبية، والحمد لله الأوضاع في تحسن، في البداية كان الأمر صعباً بالنسبة لي، بحكم أنني أقطن في مدينة الجديدة (وسط غرب)، بالخصوص في ما يتعلق بملاعب ألعاب القوى، أو مدربين متخصصين في رمي القرص والجلة، كان هناك نقص في هذا الميدان بمدينة الجديدة، كنت أواجه مشكلات، وكنت أضطر في الكثير من المرات إلى الذهاب إلى غاية مدينة الرباط (شمال غرب)، أو مدينة سلا (بجوار العاصمة الرباط)، وأضطر مراتٍ إلى السكن هناك، لأستطيع التدرب مع مدربي، وفي ما يخص الملاعب فمثلاً نحن في رياضة رمي القرص لدينا دائرة خاصة بهذه الرياضة (محيط دائرة رمي القرص أو منطقة الرمي)، وأنا في مدينة الجديدة لا أجد أين أتدرب، أتدرب في ملعب خاص بألعاب القوى، لكن لا توجد فيه دائرة رمي القرص، وشيئاً فشيئاً بدأت الأمور تتحسن، ونسير في تحسن الحمد لله.

-تحدثتِ في خروج إعلامي سابق لك عن ما أسميتِه بـ"الصعوبات"، وقلتِ إنه "لا يوجد اهتمام كبير بهذه الرياضة، وأنكم تقاتلون وتجتهدون بشكل ذاتي"، وفي المقابل قلت إن "الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين تنظم لفائدتكم معسكرات تدريبية في مجموعة من المدن المغربية، وتساعدكم". ما الرياضة التي قصدتِها بقولك إنه "لا يوجد اهتمام كبير بها"؟ وما تلك الصعوبات التي تحدثتِ عنها بشكل عام، ولم توضحيها بشكل مفصل؟

الرياضة التي قصدتها بقولي إنه "لا يوجد اهتمام كبير بها" هي رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بشكل عام، لأنها لا تضم فقط ألعاب القوى، وإنما فيها الكثير من الرياضات، فيها رفعات القوة، والسباحة، والبوتشيا، وكرة السلة على الكراسي المتحركة، والكرة الطائرة، والكثير من الرياضات، لا يوجد اهتمام بهذه الرياضة كاملة بشكل عام (رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة) مقارنة بالرياضيين الأسوياء، لكن هناك تحسن كبير الآن مقارنة بالسنوات التي مضت، وحتى الوزارة الوصية تحاول المساواة بيننا، ونحن سعداء بهذا، وجامعتنا لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة تحاول تنظيم معسكرات لنا، وهذا كله تموله وزارة الشباب والرياضة، وهذه بادرة طيبة بالنسبة لنا، لسنا مثل الرياضيين الأسوياء، لكن هناك تحسن، ونسير في تقدم، وإن شاء الله لن يكون إلا الخير مستقبلاً.

-وما الصعوبات التي يواجهها الرياضيون المحترفون من ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب؟ هل يمكن أن تعطينا أمثلة لهذه الصعوبات؟

من بين الصعوبات نجد مثلاً أنه لا يوجد الكثير من المراكز الرياضية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، التي تتوفر على الولوجيات، فمثلاً الإنسان العادي ليس هو الإنسان الذي يجلس فوق كرسي متحرك، فلكي يتمرن في مكان بشكل مريح، يحتاج إلى الكثير من الولوجيات، توجد معاهد ترحب بنا، ونشكرها من هذا المنبر، لكنها غير متوفرة بالشكل الكافي، ولا نجدها في جميع المدن، مثلاً نحن نضطر إلى القيام بأغلبية معسكراتنا في مدن الرباط، وسلا (بجوار العاصمة الرباط)، والدار البيضاء (وسط غرب)، وهناك رياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة يقطنون في مدن بعيدة، ويضطرون لأن يأتوا إلى الرباط، أو سلا، أو الدار البيضاء، ليتمرنوا، وأنا مثلاً أقطن في مدينة الجديدة حيث لا يوجد الكثير من الولوجيات، ولا توجد ملاعب كبيرة، لكنْ هناك تحسن ووعي واهتمام بهذه الرياضة، وإن شاء الله يتم الاهتمام بها أكثر في المستقبل.

-بعث لك الملك محمد السادس برقية تهنئة، بعد فوزك بالميدالية الفضية في مسابقة رمي القرص فئة "ف41" لقصار القامة في الألعاب البارالمبية، التي احتضنتها طوكيو، ما بين 24 أغسطس و5 سبتمبر 2021. كيف استقبلتِ هذه التهنئة الموجهة لك من أعلى سلطة في البلاد؟ وماذا تمثل بالنسبة لك؟

برقية التهنئة، التي توصلت بها من صاحب الجلالة، هي أحسن هدية يمكن أن أحصل عليها في مشواري الرياضي كله، ومن أحسن الإنجازات التي استطعت تحقيقها في هذا المشوار، أشكره عليها، وفرحتي بها كانت كبيرة، وأنا فخورة وممتنة باعتراف سيدنا بي وبإنجازاتي، ونشكره على اهتمامه بهذه الفئة، وعلى تقديره لنا، وهذا الإنجاز نهديه له وللشعب المغربي، ونحن فخورون بتمثيل بلدنا، وبأن نكون عند حسن الظن فينا.

-ما الألقاب الرياضية التي تتطلعين إلى تحقيقها في المستقبل؟

هذه السنة، هناك الألعاب البارالمبية التي ستقام هذا الصيف في باريس، وأتمنى أن أحافظ على لقبي -الأولى عالميّاً- وأجلب ميدالية ذهبية إن شاء الله، وهناك بطولة العالم في السنة القادمة (2025)، لم يحددوا لنا بعد في أي بلد ستنظم، لكن غالباً ستقام بطولة العالم في 2025، وأتمنى أن أحافظ فيها أيضاً على لقبي، وأحصل على الميدالية الذهبية إن شاء الله.

-ما الرسالة التي تريدين توجيهها إلى كل من ينظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بنظرة سلبية ودونية؟

أريد أن أوجه رسالة إلى الناس، مفادها أن يهتموا بأفراد هذه الفئة، ويساعدوهم قدر المستطاع، لأنهم يستحقون، وكل واحد فيهم يبذل مجهوداً مضاعفاً، لأنه من الصعب أن تكون لديك إعاقة، وتقدر على مواجهة المجتمع، وعلى ممارسة الرياضة، لأن هذا مكلف جدّاً ماديّاً وبدنيّاً، أتمنى أن يدمجوهم معهم في المجتمع، ويكونوا يداً في يد.

-هنا تتحدثين عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمارسون الرياضة، ما الرسالة، التي توجهينها إلى الناس، الذين ينظرون إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وليس الرياضيين منهم فقط، بنظرة سلبية ودونية، أو يتعاملون معهم بشكل سيئ؟

أنا أتحدث بشكل عام، تحدثتُ عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يمكن أن أقول للناس ما يجب أن يفعلوه، لكن أتمنى أن يكونوا يداً في يد مع أفراد هذه الفئة، ويساعدوهم، ويدمجوهم معهم في المجتمع، ويجعلوهم يتأقلمون، وألا يتركوهم فئة زائدة في المجتمع، أو يتركوهم دائماً في الجانب، وأن نكون كلنا متساوين.

-تولي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً خاصّاً لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ عملت على تمكينهم، من خلال خدمات وتسهيلات في مجالات التعليم والصحة والوظائف وغيرها، كيف تنظرين إلى هذا الاهتمام الإماراتي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة؟

هذه بادرة طيبة لدولة الإمارات، أنها تهتم بأفراد هذه الفئة، وتمنحهم تقديراً وإمكانياتٍ، وتعمل على إدماجهم، من خلال التعليم أو خدمات أخرى.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية