منظمة بريطانية تتعرض للعنصرية لوضعها اتجاهات القبلة بأماكن التنزه

دشّن ناشطون ومؤسسات حقوقية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم منظمة "مسلم هايكرز" البريطانية بعد تعرضها للعنصرية نتيجة وضع اتجاهات القبلة في أماكن التنزه لمساعدة المسلمين على الصلاة.

وأطلقت المنظمة مؤخرا، حملة مع شركتي "أديداس" و"ويغل سبورت"، تهدف إلى تسهيل الصلاة في أماكن التنزه والمشي، حيث لا تتوفر أي مساجد أو أماكن مخصصة للصلاة، وفق وكالة "سند" للأنباء.

وتوفر الحملة علامات بطول الطريق تشير إلى القبلة، مع وضع سجادة للصلاة مناسبة لتلك الأجواء، وقد حظي ذلك بانتشار واسع عبر المنصات.

وواجهت الحملة كثيرا من التعليقات العنصرية التي انتقدت المنظمة والشركات الداعمة لها، وامتدت تلك التعليقات إلى العديد من القائمين عليها.

أمر مثير للاشمئزاز

وفي مقطع مصور نشره عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، استعرض مؤسس المنظمة هارون موتا بعض التعليقات التي تعرضوا لها بعد إعلان الحملة، واصفًا الأمر "بالمثير للاشمئزاز".

وعلّق هارون: "هذا فقط بعض ما تلقيناه، وليست المرة الأولى التي نتعرض لهذا، وهو أمر غير مقبول، وسنقف معا لنشر التسامح والقضاء على هذا السرطان"، كما وجّه الشكر للتعليقات والحملات الداعمة التي خرجت ردا على العنصرية.

وكانت العديد من المؤسسات قد أعربت عن دعمها لمنظمة "مسلم هايكرز"، ورفضها تلك التعليقات التي تعبر عن الكراهية.

من ناحيتها، عبّرت مؤسسة "ناشيونال ترست" الخيرية عن دعمها في تغريدة، قائلة: "لا مكان للعنصرية وكراهية الإسلام في مجتمعنا، والهواء الطلق للجميع".

وعلّق الناشط جيمس بولتر في تغريدة: "متضامن مع مسلم هايكرز، من المحزن أننا في عام 2023 وما زال هذا النوع من الاعتداء العنصري مستمرا".

كراهية غير مفهومة

واستنكر الكاتب بول بيزلي تلك التعليقات مغردا: "لا أستطيع أن أفهم هذا النوع من الكراهية، إنهم يريدون فقط الاستمتاع بالمشي في الهواء الطلق، وقد قاموا بعمل رائع في جعل التنزه متاحا للجميع".

منظمة "مسلم هايكرز" أُنشئت في عام 2020 لتشجيع المسلمين على الخروج وممارسة رياضة المشي، ويشارك معها عدد كبير من المسلمين بنشاطاتها المختلفة. 

وتشارك المنظمة في العديد من الفعاليات الخيرية في بريطانيا، ومن بينها ماراثون في 17 إبريل المقبل، بهدف جمع التبرعات للوجبات المدرسية.