خبير أممي: من الصعب المطالبة بالسلام في بوروندي والآلاف يعيشون في المنفى

خبير أممي: من الصعب المطالبة بالسلام في بوروندي والآلاف يعيشون في المنفى

حث خبير مستقل في الأمم المتحدة بوروندي على التغلب على الانقسامات من أجل إعادة تأهيل اتفاقية "أروشا" والمشاركة بشكل حقيقي في المصالحة الوطنية في هذا البلد الواقع في منطقة البحيرات العظمى، التي أصبحت على مر السنين "أزمة منسية".

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يشجع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في بوروندي، فورتوني غايتان زونغو، الحكومة على إبداء الانفتاح والمشاركة في حوار بناء وشامل لتحقيق مصالحة دائمة بين البورونديين.

وقال زونغو: "من الصعب المطالبة بالتطبيع والسلام الدائم إذا كانت العدالة تفتقر إلى الاستقلالية والحياد، وإذا استمر آلاف البورونديين في العيش في المنفى، وإذا كان الفضاء المدني لا يسمح لمنظمات المجتمع المدني والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية بالعمل بشكل مستقل" وأضاف أن الصحفيين "تم سجنهم لقيامهم بعملهم".

أزمة منسية

وشدد الخبير المستقل في الأمم المتحدة على أن الاهتمام يجب أن يتجاوز الخطابات السياسية وأن يعاد تركيزه على البورونديين لأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لا يزال مقلقًا.

وقال: "بوروندي أصبحت على مر السنين أزمة منسية.. من المهم أن يدعم جميع الضامنين لاتفاق أروشا، وهم الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجماعة شرق إفريقيا، والمؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى، بوروندي ويرافقها في عملية مصالحة وطنية دائمة والاحترام الفعال لجميع حقوق الإنسان".

وأشار المقرر الخاص إلى أن الصحفية فلوريان إيرانغابي لا تزال في السجن لاستضافتها برنامجاً على الإنترنت وحُكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة تقويض سلامة الإقليم الوطني.

وعقد الخبير، أثناء زيارته، اجتماعات مع المغتربين البورونديين وغيرهم من أصحاب المصلحة المقيمين في بلجيكا.

ومن المقرر أن يقدم زونغو تقريره السنوي إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر وأكتوبر 2023.

يذكر أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين هم جزء مما يسمى الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، وهي أكبر هيئة للخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هي الاسم العام الذي يطلق على آليات المجلس المستقلة لتقصي الحقائق والرصد والتي تتعامل إما مع حالات محددة في البلدان أو قضايا مواضيعية في جميع مناطق العالم. 

يعمل خبراء الإجراءات الخاصة على أساس تطوعي، وهم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ولا يتلقون راتبًا مقابل عملهم، هم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الفردية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية