تونس.. حملات أمنية موسعة لضبط المهاجرين غير الشرعيين

تونس.. حملات أمنية موسعة لضبط المهاجرين غير الشرعيين

أعلنت الداخلية التونسية إجراء حملة أمنية واسعة النطاق خلال يومي 15 و16 سبتمبر الجاري بكلّ من مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة، شاركت فيها مختلف التشكيلات من سلكي الأمن والحرس الوطنيين، للحفاظ على الأمن العام وفرض احترام القانون.

وأفادت الداخلية بأن هذه الحملات تأتي في إطار تعليمات الرئيس التونسي قيس سعيد للوقوف على مستجدات الوضع في مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة خاصة في ما يتعلق بالتدفق غير المقبول للمهاجرين غير الشرعيين أو تواصل موجات الهجرة، ومعاينة عمليات التدخل لتأمين المواطنين، وفق وكالة فرانس برس.

وأوضحت أنه خلال تنفيذ الحملات تم إعادة السير العادي للمرافق العمومية التي تمّ تعطيل نشاطها والتصدّي لمختلف المظاهر المخلّة بالأمن العام وتطبيق القانون على المخالفين وملاحقة عدد من منظمي الهجرة غير الشرعية. 

وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، العميد حسام الدين الجبابلي، نتائج الحملة الأمنية التي نفذتها مختلف الوحدات الأمنية، حيث أشار إلى أنه في الإقليم البري، تم ضبط 88 مفتشا عنهم ومنظمين للهجرة غير الشرعية، وإتلاف 10 قوارب وحجز شاحنتين، وسيارتين و3 دراجات نارية.

وأشار الجبالي، إلى أنه في الإقليم البحري، تم إحباط 10 عمليات اجتياز حدود، وضبط 395 شخصا منهم 15 من الجنسية التونسية، والبقية أفارقة من دول جنوب الصحراء.

وأضاف أن الأمن الوطني تمكن من ضبط 99 مفتشا عنهم من بينهم 2 من منظمي عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة، كما تم إحباط عمليتي اجتياز بجهة سيدي منصور وضبط 14 تونسيا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية