"الصليب والهلال الأحمر" يدعو إلى الاستثمار العالمي في جهود التعافي من الأزمات

"الصليب والهلال الأحمر" يدعو إلى الاستثمار العالمي في جهود التعافي من الأزمات

يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، المجتمع الدولي، إلى الاستثمار العالمي في جهود التعافي لتمكين المجتمعات التي تتصارع مع آثار الكوارث الطبيعية.

جاء ذلك خلال بيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد بمناسبة مرور عام على الفيضانات الموسمية المدمرة التي ألحقت الدمار في جميع أنحاء باكستان، حيث دعا الاتحاد إلى تقديم الدعم المستمر للبلاد مع مهمة إعادة بناء الحياة وتعزيز القدرة على الصمود.

وأثرت فيضانات خلال عام 2022، على 33 مليون شخص وأودت بحياة أكثر من 1,700 شخص، وأدت أيضا إلى تدمير ما يقرب من مليون منزل.

واستجابة لهذه الكارثة غير المسبوقة، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، نداء الطوارئ بشأن الفيضانات.

ويهدف ذلك إلى توجيه المساعدات إلى أكثر من مليون شخص متضرر.

 ومن خلال تفاني شبكة من 1,400 متطوع، حققت هذه الاستجابة الجماعية أكثر من 50% من هدف النداء البالغ 40 مليون فرنك سويسري من خلال التعهدات المؤكدة والمساهمات العينية.

وخلال مرحلة الاستجابة، قدمت جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشركاء على مستوى الحركة، مساعدات حيوية موسعة لأكثر من 315 ألف شخص من أجل الصحة، وحوالي 298600 شخص لأنشطة النظافة، وأكثر من 317 ألف شخص حصلوا على مساعدات في مجال المأوى، من بين أشكال أخرى من الدعم واجهت العملية تحديات بسبب البنية التحتية المتضررة والفيضانات الواسعة النطاق، ما أثر على ملايين الأشخاص.

وبينما تشرع المجتمعات المتضررة من الفيضانات في السير على طريق التعافي، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، سردار شهيد أحمد لاغاري: "نحن لا نتزعزع في تفانينا لتمكين هذه المجتمعات وهي تتصارع مع آثار هذا الحدث الكارثي.. وتشمل جهودنا للتعافي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركائنا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نهجا متعدد الأوجه، بما في ذلك استعادة سبل العيش، وبناء منازل ومراحيض نموذجية دائمة فعالة من حيث التكلفة، وإنشاء محطات لمعالجة المياه تعمل بالطاقة الشمسية، وتحسين الصحة والنظافة، وتوفير المساعدات الطبية، والمساعدة النقدية لضمان قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية من أجل الرفاه والسلامة"

وأضاف: "مع ذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة في الموارد، نظرا للاحتياجات الهائلة، لا سيما في توفير المأوى الدائم وسبل العيش والاحتياجات الصحية للسكان المتضررين".

وتناشد جمعية الهلال الأحمر الباكستاني الآن الجهات المانحة السخية، من المصادر الوطنية والدولية على حد سواء، مواصلة مهمتنا المتمثلة في إعادة بناء الحياة وتعزيز القدرة على الصمود".

بالانتقال من الإغاثة إلى التعافي، يدعو رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في باكستان، بيتر أوفوف، إلى التضامن والمزيد من الدعم على نطاق عالمي، قائلا: "كانت فيضانات الرياح الموسمية لعام 2022 كارثة لا مثيل لها في باكستان، حيث تسببت في دمار الأرواح وسبل العيش.. وبينما نقف على عتبة التعافي، من الضروري أن نفهم أن المجتمعات المتضررة من الفيضانات تحتاج إلى دعم مستمر ليس فقط لاستعادة حياتهم ولكن أيضا سبل عيشهم المفقودة".

وتابع: "تشمل الحاجة الملحة سبل العيش والمساعدة النقدية، والخدمات الصحية والرعاية، وإعادة بناء المأوى والمساكن، والتأهب للاستجابة الفعالة، والحد من مخاطر الكوارث، وسيكون لهذا النهج الشامل للتعافي تأثير إيجابي على حوالي 850 ألف شخص".

ولدفع هذه الدعوة إلى العمل، يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الباكستاني بتمديد خطة الاستجابة والتعافي حتى ديسمبر 2024.

يؤكد هذا التمديد الاستراتيجي على الالتزام بالتأثير طويل الأجل والتغيير المستدام، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة في التمويل، ولا تزال هناك حاجة إلى ما يصل إلى 50% من هدف النداء البالغ 40 مليون فرنك سويسري (نحو 44.6 مليون دولار) لضمان قدرة المجتمعات الأكثر ضعفا في باكستان على التعافي وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المرتبطة بالمناخ في المستقبل.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية