الوكالة الدولية للطاقة: تحسين كفاءة الطاقة مطلوب لتحقيق أهداف المناخ

الوكالة الدولية للطاقة: تحسين كفاءة الطاقة مطلوب لتحقيق أهداف المناخ

قالت الوكالة الدولية للطاقة اليوم الأربعاء، إن إجراءات تعزيز كفاءة الطاقة ليست كافية للوفاء بأهداف المناخ العالمية.

وقبل قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي أو كوب 28، قالت الوكالة إن التحسينات العالمية في كثافة الطاقة -وهي إجراء رئيسي لكفاءة الطاقة- تباطأت في 2023 وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ووجد تقرير للوكالة الدولية للطاقة أنه لتحقيق صافي انبعاثات صفرية من قطاع الطاقة بحلول 2050، وهو الأمر الذي يعتبر ضروريا للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى الهدف المحدد بموجب اتفاقية باريس في 2015، يجب مضاعفة التحسينات السنوية في كفاءة الطاقة لأكثر من 4% في المتوسط بين الآن و2030.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن كثافة الطاقة العالمية في 2023 تحسن بواقع 1.3%، أقل بكثير من المطلوب لتحقيق الهدف.

وبحسب التقرير، يرجع هذا للتعافي الاقتصادي في قطاعات كثافة الطاقة مثل البتروكيماويات والطيران وكذلك ارتفاع الطلب على أجهزة تكييف الهواء.

ملف الطاقة النووية

ومن المقرر أن يكون موضوع ملف الطاقة النووية وكيفية استخدامه لخلق مستقبل أكثر استدامة من ضمن القضايا الرئيسية في قمة "COP28" في دبي، والذي سيبدأ غدا الخميس، وهناك تقارير تفيد بأنه ستكون هناك جهود متزايدة لدعم زيادة القدرة النووية حتى عام 2050.

ومن المرتقب خلال الحدث الوزاري "Atoms4NetZero"، في 5 ديسمبر، والذي سيستضيف بشكل مشترك الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، أن يعلن فيه عن بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الطاقة النووية، وفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي لمؤتمر "كوب 28".

وبحسب الموقع، هذا يعكس "الدور الحاسم الذي تلعبه الطاقة النووية في التحول إلى الصفر الصافي".

وقد تم التحقق من اسم Atoms4NetZero من قبل الرابطة النووية العالمية في سبتمبر عندما أعلنت عن إطلاق مبادرة تسمى "صافي الصفر النووي"، والتي تهدف إلى مضاعفة القدرة النووية للكوكب إلى 3 أضعاف بحلول منتصف القرن.

وفي بيان صدر بالتزامن مع هذا الإعلان، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، أهمية قمة المناخ المقبلة.

وبحسب تقرير لـ"CNBC" الأمريكية، قال غروسي: "بناءً على الجهود المبذولة خلال الدورة الـ26 والـ27، ستحتل الطاقة النووية مكانة بارزة بشكل أكبر في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين".

وأضاف: "مع إدراك المزيد من الدول للدور الذي يمكن أن تلعبه الطاقة النووية في تحقيق أهداف أمن الطاقة وإزالة الكربون، فإن الدعم العالمي للطاقة النووية يتزايد".

ومن جانبها، سيكون للوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا جناحها الخاص "Atoms4Climate" في المؤتمر هذا العام، حيث تقول إنها "ستعرض كيف تعالج التكنولوجيا والعلوم النووية التحدي المزدوج المتمثل في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه".

مؤتمر المناخ COP 28

تستعد الإمارات لافتتاح الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كوب 28، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

وتستضيف الإمارات كوب 28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في دبي في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.

وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية