العنف في هايتي يصيب اقتصاد البلاد بالشلل ويسبب المجاعة

العنف في هايتي يصيب اقتصاد البلاد بالشلل ويسبب المجاعة

تعاني هايتي أحداث عنف مروعة تشنها العصابات المناهضة للحكومة والتي تقاتلها الشرطة في الشوارع، أسفرت عن شل الاقتصاد الهش وجعل من الصعب للغاية على العديد من الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد إطعام أنفسهم، مما يؤدى إلى انتشار المجاعة وأزمة نقص المياه.

وأغلق الميناء الرئيسي في العاصمة، بورت أو برنس، مما أدى إلى تقطع السبل بعشرات الحاويات المملوءة بالغذاء والإمدادات الطبية، في وقت يقول فيه مسؤولو الأمم المتحدة إن نصف سكان البلاد الذين يزيد عددهم على 11 مليون نسمة ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وإن 1.4 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء.

كما بات الحصول على الرعاية صعبا بعدما "تعرضت المستشفيات لهجوم من العصابات واضطرت إلى إجلاء الطاقم الطبي والمرضى، بمن فيهم الأطفال حديثو الولادة"، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وأفاد المدير العام للهيئة الوطنية للموانئ جوسلان فيلييه بوقوع عمليات نهب في الميناء بحسب فرانس برس.

وبدورها حذّرت منظمة "ميرسي كور" غير الحكومية من المخاطر التي تهدد إمدادات سكان أفقر دولة في الأمريكتين.

وقالت "مع إغلاق المطار الدولي، فإن المساعدات القليلة المقدمة حاليا لهايتي قد لا تصل بعد الآن"، مضيفة "إذا لم يعد بإمكاننا الوصول إلى هذه الحاويات، فسوف تعاني هايتي من الجوع قريبا".

بدورهم، حذّر العديد من ممثلي الأمم المتحدة في هايتي من أنه "إذا استمر الشلل في منطقة العاصمة بور أو برنس خلال الأسابيع المقبلة، فإن ما يقرب من 3000 امرأة حامل معرضة لخطر عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية".

وقُتل عشرات الأشخاص وأجبر أكثر من 15 ألف شخص على ترك منازلهم منذ بدء هجمات العصابات المنسقة في 29 فبراير، بينما كان رئيس الوزراء أرييل هنري في كينيا للضغط من أجل نشر قوة شرطة تدعمها الأمم المتحدة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لمحاربة العصابات في هايتي ومع ذلك، قضت محكمة كينية في يناير الماضي بأن مثل هذا النشر سيكون غير دستوري.

ومع اجتياح العصابات مدينة بورت أو برنس، وتحرير ما يزيد على 4 آلاف سجين من أكبر سجنين في البلاد، ومهاجمة مطارها الرئيسي وإحراق مراكز الشرطة، كانت الأقل قوة في هايتي هي الأكثر معاناة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية