زيلينسكي يدعو دول العالم للمشاركة في قمة السلام بسويسرا لإنهاء الحرب مع روسيا

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مختلف دول العالم إلى المشاركة في قمة السلام المقبلة، المرتقب عقدها في سويسرا منتصف يونيو 2024.

وقال زيلينسكي، في كلمة ألقاها عبر الفيديو أوردتها وكالة أنباء "يوكراين فورم" الأوكرانية: "اليوم أجريتُ العديد من المحادثات الدولية، ونحن نعمل الآن بنشاط كبير للتحضير لقمة السلام في سويسرا، ومن المهم أن يشارك أكبر عدد ممكن من الدول، وأكبر عدد ممكن من الجهات الفاعلة المهتمة، وأن يظهروا قيادتهم في القمة".

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه دعا رئيسي ليتوانيا وبولندا ورئيسي وزراء إستونيا وكندا لحضور قمة السلام، وأضاف "لقد شكرتهم على دعم عملنا من أجل السلام العادل، إن مثل هذا السلام والاستعادة الحقيقية للهدوء في العلاقات الدولية لن يكونا ممكنين إلا إذا انضمت الأغلبية العالمية إلى إحلال السلام، وأنا ممتن لجميع الشركاء الذين يساعدوننا في تنفيذ هذه المهمة، وأنا ممتن لكل زعيم يتواصل مع الآخرين للتأكد من حضورهم للقمة وإبداء رأيهم".

وأوضح أن صيغة السلام الأوكرانية تقوم على مبدأ أن كل دولة تستحق الاحترام على قدم المساواة. ومن المقرر أن تعقد قمة السلام العالمية في سويسرا يومي 15 و16 يونيو المقبل.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.