الأونروا: عمليات الإغاثة الإنسانية على وشك الانهيار

الأونروا: عمليات الإغاثة الإنسانية على وشك الانهيار

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) إنها "ببساطة غير قادرة على توزيع الغذاء" من دون الوصول إلى مراكز التوزيع التابعة لها في رفح ودخول إمدادات من المعابر الجنوبية لقطاع غزة.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الأونروا، لويز ووتردج، التي قالت إن الوضع في رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة "يتدهور بشكل ملحوظ" منذ صدور أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأولى في 6 مايو، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقالت: "مع توسع هذه العملية العسكرية في رفح، فقد أدى ذلك إلى تقييد شديد لقدرتنا وقدرة المجتمع الإنساني الأوسع على تقديم المساعدات والخدمات، وفي هذه الحالة، توزيع الغذاء".

وأشارت ووتردج إلى أن الوكالة لم تعد قادرة على الوصول إلى مراكز توزيع المواد الغذائية في المنطقة بسبب العمليات العسكرية النشطة، وقالت: "ليس هناك أمان، وبالإضافة إلى ذلك، لا نتمكن من الوصول دون عوائق للمساعدات من خلال المعابر. وهذا في الحقيقة يضر بقدرتنا على العمل".

وقالت المتحدثة باسم الأونروا إن الوكالة لديها عدد كبير من الموظفين على الأرض، وهم على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات والخدمات، لكنها شددت على أنه "بدون الوصول عبر الحدود إلى أي إمدادات ودون الوصول إلى مراكز التوزيع الخاصة بنا، فإننا ببساطة غير قادرين على توزيع الغذاء".

وفي الأثناء، قالت الأونروا إن موظفيها في خان يونس يواصلون دعم المجتمع هناك، من خلال توفير خدمات الصرف الصحي والمياه وجمع النفايات والإرشاد، لكن التحديات "هائلة"، بما في ذلك ندرة المياه والوقود والموارد الصحية.

وقالت الأونروا في منشور لها على منصة "إكس"، إن المرضى يفقدون حياتهم بشكل يومي بسبب نقص الموارد الطبية. وأضافت: "يعمل العاملون الصحيون في غزة بلا كلل، لكنهم بحاجة إلى الموارد. ويعتمد المرضى الذين يحتاجون إلى وحدات الدم على التبرعات المقدمة من الزملاء في الأونروا والعائلات النازحة. نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة الآن".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية