بريطانيا: لن نرحل المهاجرين إلى رواندا قبل الانتخابات العامة

بريطانيا: لن نرحل المهاجرين إلى رواندا قبل الانتخابات العامة

أعلنت بريطانيا عدم نيتها ترحيل اللاجئين إلى رواندا قبل إجراء الانتخابات العامة المقرر عقدها في الرابع من شهر يوليو المقبل.

يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إجراء انتخابات مبكرة هذا الصيف.

وقال سوناك حول خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، المقرر على إثرها ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين قصدوا بريطانيا إلى البلد الإفريقي: إذا تم انتخابي ستقلع الرحلات الجوية إلى رواندا.

وأثارت “خطة رواندا” التي أصبحت قانوناً بعد إقرارها من البرلمان البريطاني مطلع الشهر الجاري الجدل حول إمكانية تفعيلها وترحيل طالبي اللجوء إلى بلد ثالث، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها من الناحيتين القانونية والمجتمعية، فضلاً عن تكلفتها العالية مقارنة بعدد المُرحلين.

ترحيل اللاجئين

أقر البرلمان البريطاني مؤخرا مشروع قانون مثير للجدل يسمح للحكومة بإرسال طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين من المملكة المتحدة إلى رواندا حتى تنظر الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في طلباتهم، وهو القرار الذي وصفته الصحافة البريطانية بأنه "سيئ وفظيع"، ووصفته الصحافة الألمانية بأنه "غير آمن"، وفضلت الصحافة الفرنسية تصنيفه كـ"سابقة خطيرة".

وأعلنت رواندا أنها مستعدة لاستقبال المهاجرين من المملكة المتحدة بعد أن وافق البرلمان البريطاني هذا الأسبوع على مشروع قانون مثير للجدل ومتوقف منذ فترة طويلة يسعى إلى وقف تدفق الأشخاص الذين يعبرون القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة عن طريق ترحيل بعضهم إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، بل إن هناك مكانًا جاهزًا في انتظار المهاجرين -وهو نزل الأمل الذي تم تجديده في حي كاجوجو الراقي النابض بالحياة- وهي منطقة في العاصمة الرواندية كيجالي تعد موطنًا للعديد من المغتربين والعديد من المدارس الدولية.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية