26 قتيلاً في هجوم لمليشيات "كوديكو" بشرق الكونغو الديمقراطية

26 قتيلاً في هجوم لمليشيات "كوديكو" بشرق الكونغو الديمقراطية

قٌتل ما لا يقل عن 26 شخصا في هجوم شنه عناصر مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو" (كوديكو) على منطقة "بلوتو" التجارية في إقليم "دجوجو" بمقاطعة "إيتوري" شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب ما ذكرت مصادر أمنية، فإن المحصلة الأولية للهجوم تشير إلى أن من بين القتلى 13 عنصرا من مليشيات "زائير"، و7 من مليشيات "كوديكو"، فضلا عن 6 جنود من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر، بحسب ما أوردته صحف محلية، اليوم الأحد، أنه في حوالي الساعة السادسة من صباح يوم أمس هاجمت مجموعة من مقاتلي مليشيات "كوديكو"، انطلاقا من معقلها من منطقة "مباو"، منطقة "بلوتو" التجارية الواقعة على بعد حوالي 90 كم شمال غرب مدينة بونيا بمقاطعة "إيتوري".

وأشارت إلى أن الهجوم كان هدفه على ما يبدو طرد عناصر مليشيات "زائير" من منطقة "بلوتو" من أجل السيطرة على إدارة العديد من مواقع التعدين في البلاد، لافتا إلى أن هذا الهجوم تسبب في موجة نزوح جماعي أخرى للسكان إلى أماكن أكثر أمنا.

وأوضحت المصادر أن الهجوم أعقبه تبادل لإطلاق النار استمر أكثر من 4 ساعات بين مليشيات "كوديكو" ومليشيات "زائير" قبل تدخل جنود من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية للسيطرة على الوضع.

ولفتت إلى أن العديد من الجرحى، بمن فيهم 4 جنود وامرأة، نقلوا إلى مستشفى "مونجالو" العام لتلقي العلاج.. بينما نُقلت جثث وجرحى مليشيات "كوديكو" من قبل رفاقهم إلى معقلين للمليشيات في "نيانجاراي" و"مباو".

من جانبه، دعا حاكم مقاطعة "إيتوري" الجنرال جوني لوبويا، موظفي مقاطعته إلى النأي بأنفسهم عن التعاون مع المليشيات من أجل السماح للقوات المسلحة بتنفيذ عملياتها على نحو جيد ضد هؤلاء المسلحين الذين يقاومون عملية السلام الجارية.

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية