مقتل وإصابة 35 مسلحاً في قصف لمليشيات كوديكو بشرق الكونغو الديمقراطية

مقتل وإصابة 35 مسلحاً في قصف لمليشيات كوديكو بشرق الكونغو الديمقراطية

 

أعلن جيش الكونغو الديمقراطية أن مروحية تابعة له قصفت موقعا لمليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" بشرق البلاد، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من المليشيات وإصابة 23 آخرين.

وأوضح الجيش -في بيان نقلته صحف محلية اليوم الثلاثاء- أن القصف الذي استهدف موقعا للمليشيات في قرية "ليزي" بإقليم "دجوجو" (بمقاطعة إيتوري) أصيب فيه أيضا بجروح خطيرة 3 جنود تابعين للجيش وفرد تابع لمليشيات الدفاع الذاتي الموالية لحكومة كينشاسا.

وأشار الجيش إلى أن مروحية تابعة له انطلقت من بونيا (عاصمة مقاطعة إيتوري) وأسقطت قنابلها على قرية "ليزي" التي تعد قاعدة عملياتية لمليشيات "كوديكو" النشطة بهذه المنطقة التعدينية.

وذكر المتحدث باسم جيش الكونغو الديمقراطية أن هذه العملية سمحت لقوات الجيش باستعادة السيطرة على 4 قرى هي: ساكوكو وليزي ومايولو وأنديزا.

ووفقا لمصادر أمنية، فإن قتلى المليشيات الـ12 والمصابين الـ23 جرى نقلهم جميعا إلى معقل مليشيات "كوديكو" في منطقة "نيانجاراي".

وأضاف المصدر أن الجنود الثلاثة التابعين للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وأحد أفراد مليشيات "جاموكولاباتو" للدفاع الذاتي، الموالية للحكومة، جرى نقلهم لتلقي العلاج في مجمع طبي بمنطقة "كيلو".

تجدر الإشارة إلى أن مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)"، تأسست عام 1999 خلال حرب الكونغو الثانية، وتنشط حاليا في مقاطعة "إيتوري" بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبدأت كمجموعة تعاونية زراعية قبل أن تنخرط في الدفاع عن عرقية "ليندو". إلا أنها نشطت في عام 2017 بعد فترة جمود وشنت هجمات ضد المدنيين وقوات الجيش الكونغولي إلى جانب استهدافها لمناجم الذهب.

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية