7 قتلى بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

7 قتلى بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على مركز قيادة تابع لحركة حماس.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن "جثث 5 رجال وطفلين انتشلت من المبنى" بعدما قصفت طائرة إسرائيلية الطابق الثاني من المبنى "الذي يؤوي آلاف النازحين"، وفق وكالة فرانس برس.

وبحسب بصل، أصيب 15 شخصا آخرين في الغارة، ولم تتمكن فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى في المدرسة.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المدرسة لأنها "تضم مركز قيادة لحماس"، مضيفا "استخدم عناصر حماس مركز القيادة والسيطرة لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

وبحسب البيان فقد نفذ الجيش "غارة دقيقة على إرهابيين كانوا ينشطون داخل المدرسة".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أسفرت غارة إسرائيلية على مدرسة التابعين عن مقتل 93 شخصا وفق ما أفاد الدفاع المدني، في حين قال الجيش إن 31 ناشطا قتلوا في الغارة.

واستهدف الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة مدارس عدة في أنحاء قطاع غزة قال إنها تستخدم كمراكز قيادة تابعة لحماس وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.

ولجأ عشرات آلاف النازحين إلى المدارس منذ اندلاع الحرب.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية