خلال أيام.. لقاحات جدري القردة تصل لدول إفريقية وتبرعات عربية لمواجهة تفشي الفيروس

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أول اللقاحات ضد مرض جدري القردة ستصل في الأيام المقبلة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف "نأمل أن تصل أول شحنة في الأيام المقبلة".

وأضاف أن "قسما من الشحنة سيصل في الأيام المقبلة" ثم سيزيد عدد اللقاحات.

ودفع ظهور جدري القردة في إفريقيا مجددا ولا سيما المتحورة الجديدة منه (1b)، منظمة الصحة إلى إطلاق أعلى مستوى للإنذار العالمي في 14 أغسطس بعد انتشاره في جمهورية الكونغو الديمقراطية و12 بلدا آخر بينها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

وأعلنت وزارة الصحة الكينية، الجمعة، رصد أول حالة من جدري القردة في العاصمة نيروبي، هي الثالثة في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

مساعدات عربية ودولية 

وفي إطار الجهود الإنسانية لمواجهة التحديات والأزمات قررت دولة الإمارات العربية المتحدة إرسال عدد من الطائرات إلى الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون، وعلى متنها لقاحات مضادة لفيروس جدري القردة، وذلك استجابة للجهود التي تبذلها هذه الدول الخمس لمكافحة واحتواء تفشي الفيروس.

وقال وزير دولة، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان "يأتي هذا الدعم بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجسيداً للأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لتعزيز العمل الإنساني والصحي على المستوى العالمي، وتأكيداً لالتزامها الدائم بدعم الدول الأخرى خلال الأزمات والكوارث".

وأضاف "تعكس هذه المبادرة القيم الإنسانية التي تحرص عليها دولة الإمارات في إطار سعيها الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمجتمعات المتضررة في مختلف أنحاء العالم".

وفي السياق، أرسلت الولايات المتحدة أول 10000 لقاح إلى نيجيريا، نتيجة لحملة مبكرة من مسؤولي الصحة النيجيريين في أعقاب ظهور تفشي المرض في عام 2022.

وأشاد السفير الأمريكي، ريتشارد ميلز، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة أبوجا للاحتفال بوصول اللقاحات التي تنتجها شركة الأدوية الدنماركية بافاريان نورديك الأربعاء الماضي، بنيجيريا "لقيادتها جهداً منسقاً للاستجابة للتفشي قبل تفاقمه".

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس أيد) إنها تبرعت أيضا بـ50,000 جرعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم يعلن عن موعد التسليم بعد.

وجدري القردة، مرض معدٍ ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر من طريق الحيوانات المصابة، لكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.. ويتسبب بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي وتقرحات.

وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا أن هناك حاجة إلى 10 ملايين جرعة في جميع أنحاء القارة، وأن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الأكثر احتياجاً.

بعد أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ في إفريقيا بسبب تفشي مرض جدري القرود، أعلنت بعض الدول التبرع بجرعات من لقاحات «mpox»، تهدف إلى معالجة التفاوت الهائل الذي جعل الدول الإفريقية غير قادرة على الوصول إلى اللقاحات اللازمة لمكافحة الوباء، وأعلنت دول عربية وأجنبية التبرع بلقاح جدري القرود لمساعدة الدول الإفريقية على تجاوز الوباء ومنها الإمارات وفرنسا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة وإسبانيا.