الأكثر دفئاً بالتاريخ.. إسبانيا سجلت أكثر أشهر أغسطس حراً في 2024

الأكثر دفئاً بالتاريخ.. إسبانيا سجلت أكثر أشهر أغسطس حراً في 2024

سجلت إسبانيا في 2024 أكثر أشهر أغسطس حرا مع وصول معدل الحرارة إلى 25 درجة مئوية، حسبما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية.

وأفادت الوكالة في منشور على منصة إكس مساء الإثنين، أن "أغسطس 2024 كان الأكثر دفئا في التاريخ في البر الرئيسي الإسباني"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضافت أن متوسط درجة الحرارة كان أعلى بعشر مرات مقارنة بعامي 2003 و2023 اللذين كانا في السابق أكثر أشهر أغسطس دفئا في إسبانيا.

واستنادا إلى درجات الحرارة المسجلة حتى الآن هذا العام قد يصبح عام 2024 الأكثر دفئا في إسبانيا منذ بدء تدوين السجلات، على غرار عام 2022.

حتى الآن كان عام 2022 هو الأكثر دفئًا على الإطلاق عندما بلغ معدل الحرارة 15,7 درجة مئوية.

في أغسطس، قال مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي المتخصص في دراسات تغير المناخ، إن "من المرجح بشكل متزايد" أن يصبح عام 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق في أنحاء العالم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية