دمرت عشرات المنازل.. الفيضانات تقتل 33 شخصاً بالهند

دمرت عشرات المنازل.. الفيضانات تقتل 33 شخصاً بالهند

أعلنت السلطات الهندية، أمس الثلاثاء، عن مصرع 33 شخصا على الأقل جراء الأمطار الموسمية والفيضانات جنوبي الهند خلال اليومين الماضيين.

وقال مسؤولون، إنه في ولايتي أندرا براديش وتيلانجانا بالهند، إن العديد من المنازل انهارت وجرفتها السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة، بينما عطلت الفيضانات حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية، وفق وكالة أسوشيتدبرس.

وقال شانتا كوماري كبير المسؤولين في تيلانجانا إن هيئة الأرصاد الجوية أصدرت إنذارا أحمر لـ 11 منطقة، وتوقعت هطول المزيد من الأمطار في المنطقة.

وتم نقل أكثر من 4000 شخص إلى 110 مخيمات إغاثة في تيلانجانا منذ الاثنين الماضي.

وقال ن. تشاندرابابو نايدو المسؤول في ولاية أندرا براديش إن فرق الإغاثة تعمل ما بوسعها لإجلاء السكان من المناطق المغمورة.

ولقي أكثر من 170 شخصا مصرعهم في الولايات الست شمال شرقي الهند بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن الأمطار منذ يونيو الماضي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية