"بينهم 22 في يومين".. الصواعق الرعدية تقتل 160 يمنياً منذ مطلع 2024

"بينهم 22 في يومين".. الصواعق الرعدية تقتل 160 يمنياً منذ مطلع 2024

في كارثة بيئية جديدة، أعلن نائب رئيس غرفة عمليات اللجنة العليا لمواجهة الطوارئ وأضرار السيول في اليمن، عمار الهارب، عن مصرع 160 شخصا جراء صواعق رعدية منذ مطلع العام الجاري 2024.

وأشار المسؤول اليمني إلى أن من بين الضحايا 22 شخصا توفوا خلال آخر 48 ساعة فقط نتيجة حالة الطقس السيئ التي تضرب البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "سبأ" اليمنية.

وقال عمار الهارب، خلال اجتماع للجنة في صنعاء، إن "عدد ضحايا الصواعق الرعدية خلال العام الحالي بلغ أكثر من 160 حالة وفاة، منها 22 حالة حدثت في اليومين الماضيين فقط".

وشدد "الهارب"، على "أهمية اتخاذ الجهات المعنية الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين من الصواعق الرعدية للحد من الخسائر البشرية والأضرار الأخرى التي تتسبب فيها، لا سيما مع كثافة الأمطار التي يشهدها اليمن العام الجاري".

وأشار إلى "ضرورة بدء العمل من المناطق الأكثر تضررا نتيجة الصواعق والأمطار، والتي تشهد هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال الساعات الماضية، بأن يتم تركيب موانع للصواعق فيها وفق المواصفات المطلوبة".

وازداد معدل هطول الأمطار في عدة محافظات يمنية، منذ مطلع شهر أغسطس الماضي، ما أدى إلى مصرع نحو 210 أشخاص وإصابة مئات آخرين جراء السيول والفيضانات والصواعق الرعدية المصاحبة لها.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية