«من بين 39 مرشحاً».. سريلانكا تختار رئيسها

«من بين 39 مرشحاً».. سريلانكا تختار رئيسها

يدلي الناخبون في سريلانكا بأصواتهم، اليوم السبت، لاختيار رئيس جديد، في انتخابات تُعتبر استفتاءً على خطة التقشف التي أقرها صندوق النقد الدولي بعد الأزمة المالية غير المسبوقة التي اجتاحت البلاد.

ويواجه الرئيس الحالي رانيل ويكريميسينغه تحديًا كبيرًا للبقاء في منصبه، حيث يسعى لمواصلة تنفيذ السياسات التي أسهمت في استقرار الاقتصاد بعد شهور من نقص الغذاء والوقود والأدوية، وفق وكالة "فرانس برس". 

وقد أشار ويكريميسينغه، الذي تولى الرئاسة في العامين الماضيين بعد اضطرابات شعبية كبيرة، إلى أن جهوده قد أخرجت البلاد من الإفلاس.

ومع ذلك، فإن الزيادات الضريبية التي فرضها كجزء من خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي بقيمة 2.9 مليار دولار تركت الكثير من السريلانكيين يكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

39 مرشحاً في الانتخابات

يتنافس في هذه الانتخابات 39 مرشحًا، أبرزهم أنورا كومارا ديساناياكا، زعيم أحد الأحزاب الماركسية، الذي اكتسب دعمًا شعبيًا بفضل شعاره عن تغيير الثقافة السياسية الفاسدة. 

والثاني هو ساجيت بريماداسا، الزعيم المعارض ونجل رئيس سابق اغتيل، الذي تعهد بمكافحة الفساد وإعادة التفاوض حول شروط خطة صندوق النقد.

تستمر الحملة الانتخابية في التركيز على الأزمات الاقتصادية، حيث يُظهر معدل الفقر في البلاد زيادة حادة خلال العامين الماضيين، مما يعكس المعاناة اليومية للسكان. 

ويشير الخبراء إلى أن الاقتصاد في سريلانكا لا يزال هشًا، وأن سريلانكا لم تبدأ بعد في استئناف سداد ديونها الخارجية التي بلغت 46 مليار دولار.

الأجواء الأمنية

تم نشر أكثر من 63 ألف شرطي لحماية مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، مع الاستعداد لمواجهة أي مشاكل، بما في ذلك التهديدات من الحيوانات البرية مثل الأفيال. 

ومن بين الإجراءات التي اتخذت لإتمام عملية الاقتراع، تم إغلاق المدارس لتحويلها إلى مراكز اقتراع، مع وجود أكثر من 200 ألف موظف رسمي للإشراف على العملية.

من المتوقع أن تُغلق صناديق الاقتراع في الساعة الرابعة مساءً، مع بدء فرز الأصوات مساء السبت، ومن المحتمل أن تُعلن النتائج يوم الأحد، لكن تأخيرها قد يحدث في حال كانت المنافسة قريبة.

تمثل هذه الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لقيادة سريلانكا في مرحلة حرجة من تاريخها، مع استمرار القلق بشأن قدرة البلاد على التعافي من آثار الأزمة الاقتصادية الراهنة.


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية