«الأولى منذ 13 عاماً».. إعدام مدان في ولاية كارولاينا الجنوبية

«الأولى منذ 13 عاماً».. إعدام مدان في ولاية كارولاينا الجنوبية

في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 13 عامًا، نفذت ولاية كارولاينا الجنوبية حكم الإعدام بحق فريدي أوينز، المدان بقتل أمينة صندوق خلال عملية سطو مسلح عام 1997. 

أوينز، البالغ من العمر 46 عامًا، أُعلن عن وفاته في الساعة 18:55 بالتوقيت المحلي (22:55 بتوقيت غرينتش) بعد تلقيه حقنة قاتلة، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الأمريكية، وفق وكالة فرانس برس. 

ويعد هذا الإعدام هو الرابع عشر في الولايات المتحدة خلال العام الحالي، والأول في ولاية كارولاينا الجنوبية منذ عام 2011.

جريمة قتل

تعود الجريمة التي أودت بحياة أمينة الصندوق، آيرين غرايفز، وهي أم لثلاثة أطفال، إلى ليلة الهالوين عام 1997، عندما اقتحم أوينز ورجل آخر متجرًا صغيرًا في كارولاينا الجنوبية. 

وخلال عملية السطو، أطلق الرجلان النار على غرايفز، ما أدى إلى مقتلها. وفي عام 1999، أُدين أوينز وحُكم عليه بالإعدام بتهمة القتل العمد.

على الرغم من ادعاءات أوينز ببراءته من قتل غرايفز، وتراجع شريكه في الجريمة، ستيفن غولدن، عن شهادته التي اتهم فيها أوينز بإطلاق النار، رفضت المحاكم الطعون النهائية ولم يصدر حاكم الولاية هنري مكماستر عفوًا عن المدان.

الإعدام في الولايات المتحدة

عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة كانت دائمًا محل جدل كبير، حيث تم إلغاؤها في 23 ولاية حتى الآن، بينما تلتزم ست ولايات أخرى بتجميد تنفيذ أحكام الإعدام، بناءً على قرارات من حكامها. 

وتختلف طرق الإعدام بين الولايات، حيث يتم تنفيذ معظمها عبر الحقنة القاتلة، إلا أن بعض الولايات تتجه إلى استخدام وسائل أخرى مثل استنشاق النيتروجين، وهي طريقة غير مسبوقة أُدينت دوليًا باعتبارها شكلًا من أشكال "التعذيب"، وفقًا للأمم المتحدة.

في هذا السياق، تُعد الولايات المتحدة واحدة من الدول القليلة المتقدمة التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام. 

وكان الإعدام باستخدام الحقنة القاتلة قد أثيرت حوله مخاوف أخلاقية وإنسانية متزايدة، حيث عُرف عن بعض الحالات تعرض المدانين لألم شديد قبل وفاتهم، ما دفع بعض الولايات إلى تعليق هذه الوسيلة.

السياق الوطني

إعدام أوينز هو الأول في سلسلة من خمس عمليات إعدام مقررة في أقل من أسبوع عبر خمس ولايات أمريكية. 

ورغم استمرار تطبيق العقوبة في بعض الولايات، فإن الاتجاه العام في البلاد يميل نحو تقليص استخدامها، سواء من خلال إلغائها رسميًا أو بتجميد التنفيذ كما هي الحال في ولايات مثل كاليفورنيا وأوريغون وبنسلفانيا.

ويُعد هذا الإعدام الرابع عشر على مستوى البلاد في عام 2023، ما يعكس استمرار الانقسام حول هذه القضية في الولايات المتحدة. 

وفي ظل التقدم الذي أحرزته الحركات المناهضة لعقوبة الإعدام، يبقى الجدل قائماً حول فاعليتها كوسيلة ردع، وكذلك حول أخلاقيتها في مجتمع ديمقراطي حديث.

نظرة مستقبلية

مع تزايد الضغط المحلي والدولي على الولايات المتحدة لإلغاء عقوبة الإعدام، تشير بعض التحليلات إلى أن السنوات المقبلة قد تشهد تغييرات كبيرة في هذا الصدد، خصوصًا مع زيادة الدعم الشعبي لبدائل عقوبة الإعدام، مثل السجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج المشروط. 

ومع ذلك، تبقى ولايات مثل كارولاينا الجنوبية متمسكة بتطبيق هذه العقوبة، مما يعكس الانقسام العميق داخل النظام القانوني الأمريكي.


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية