«تاس»: أكثر من 1.3 مليون لاجئ من أوكرانيا ودونباس دخلوا روسيا

«تاس»: أكثر من 1.3 مليون لاجئ من أوكرانيا ودونباس دخلوا روسيا
لاجئون أوكرانيون

 

وصل أكثر من 1,3 مليون لاجئ إلى روسيا من أوكرانيا وجمهوريتي دونباس ولوغانسك الانفصاليتين، بحسب ما صرح به مصدر من أجهزة إنفاذ القانون الروسية لوكالة أنباء "تاس".

ونقلت الوكالة الروسية، اليوم الاثنين، عن المصدر -الذي لم تسمه- قوله: "وفقًا للبيانات الواردة حتى صباح اليوم، عبر أكثر من 1,3 مليون شخص، من بينهم 223 ألف طفل الحدود مع روسيا، معظمهم من مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك".

وأوضح أن ما يقرب من 34 ألف لاجئ منهم يقيمون في 528 مركز إقامة مؤقت، فيما وجد البقية أماكن للسكن بمفردهم أو لدى أقارب لهم.

وأشار المصدر إلى أنه تم دفع ما مجموعه 2.4 مليار روبل (نحو 38 مليون دولار أمريكي) للاجئين بناءً على طلبات تقدموا بها للحصول على مساعدة مالية قدرها 10 آلاف روبل للفرد (158 دولارًا أمريكيًا).

مساعدات إنسانية

وفي سياق آخر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من الجيش الروسي سلمت اليوم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية من روسيا لسكان منطقة ميليتوبول في منطقة زابوروجيه بأوكرانيا.

وقالت الوزارة، في بيان: "تم تسليم طرود غذائية ومستلزمات أساسية إلى المدنيين في كونستانتينوفكا وميرني وبريزوفسكوي، وهذه المرة، قامت كتيبة من قوات القوزاق، الذين رافقوا قوافل المساعدة الإنسانية مع أفراد عسكريين روس، بتسليم 55 طنا من المواد الغذائية والضروريات إلى السكان".

وأضافت أنه يجري تقديم المساعدات الإنسانية بشكل منتظم بالتنسيق مع مسؤولي البلديات، ويجمع الجيش الروسي بانتظام طلبات المساعدة في المناطق، ويتم تحديد المساعدات الإنسانية والمستلزمات الضرورية بناء على احتياجات السكان المحليين.

فرار الملايين

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية