آخر ما نشره الجندي المصري شهيد رفح.. وصور من جنازته

آخر ما نشره الجندي المصري شهيد رفح.. وصور من جنازته
الجندي المصري عبد الله رمضان

استشهد الجندي المصري عبدالله رمضان في حادثة تبادل إطلاق النار مع قوات إسرائيلية عند المنطقة الحدودية بمعبر رفح.

وبالعودة إلى صفحة الشهيد عبر موقع فيسبوك، تبين أن آخر ما كتبه كان منشورا عن الحرب على غزة.

وقال الشهيد في منشوره الأخير: “يا رب هدوء تام في غزة”.

 وقبل ذلك بدقائق كتب قائلا: “إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لعلى كربك يا غزة لمحزنون، غزة في كرب والعالم أصم أبكم أعمى عاق عن إنجاب الرجولة، الصمت سيد التعبير عن العجز”.

وبثت وسائل إعلام مشاهد لتشييع جثمان المجند المصري الشهيد عبدالله رمضان عشري قطب حجي في مسقط رأسه بقرية العجميين مركز أبشواي محافظة الفيوم.

تحقيق الجهات المختصة

وكان المُتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، قد صرح بأنّ القوات المسلحة، تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح؛ مما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.

وأوضح المصدر الأمني أنه يجب على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته من خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا، ليس أمنيًا فقط، لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية.

ومن جانبها، نشرت صحيفة "معاريف" تفاصيل جديدة حول حادث تبادل إطلاق النار بين الجيشين المصري والإسرائيلي عند معبر رفح أمس الاثنين.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الجندي المصري أطلق نيرانه على قوة عسكرية إسرائيلية وأصاب جنوداً من اللواء 401 مدرع وردت عليه بإطلاق النار وقتله.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه في إسرائيل سارعوا إلى إجراء حوار وتنسيق مع مصر حتى لا تتطور الحادثة لعملية معقدة.

كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن اتصالات مكثفة جرت بين مصر وإسرائيل عقب الحادث، لمنع تطور الأمر وحدوث كارثة تؤدي لقطع العلاقات بين البلدين.

من جانبها، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لدى الجيش توثيقا واضحا للحادثة، شوهد فيه جندي مصري وهو يطلق النار على قوات الجيش ومن المحتمل أن يتم نقل الفيديو أيضا إلى الجانب المصري في إطار التحقيق المشترك.

كما زعمت بأنه: "وقف الجندي المصري على نقطة مرتفعة بالقرب من محور فيلادلفيا، حيث راقب قوات الجيش من مسافة قريبة حوالي 100-200 متر، وأطلق النار".

وتتواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في مدينة رفح في السابع من مايو الحالي.

وحذرت مصر مرارا وتكرارا من تداعيات وخطورة اجتياح رفح -حيث كان يتكدّس 1,4 مليون شخص معظمهم من النازحين الذين أمرت إسرائيل نحو مليون منهم بالنزوح، على الرغم من التحذيرات المصرية والدولية- والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعدّ نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون حسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخُطف خلال الهجوم 252 شخصا لا يزال 121 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 لقوا مصرعهم، وفق آخر تحديث للجيش الإسرائيلي.

وتردّ إسرائيل التي تعهدت بـ"القضاء" على حماس، بقصف مدمر أتبِع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 36 ألف شخص وإصابة أكثر من 81 ألف معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية