الوكالة الدولية للطاقة تحذر: العالم سيبلغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 2025

الوكالة الدولية للطاقة تحذر: العالم سيبلغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في 2025

رجحت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الخميس، أن تبلغ الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة المرتبطة بالطاقة، ذروتها عام 2025، بسبب "إعادة توجيه عميقة" لأسواق الطاقة العالمية، منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضافت الوكالة -وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية- أن أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأدت إلى تغييرات عميقة وطويلة الأمد بإمكانها تسريع الانتقال إلى نظام طاقة أكثر استدامة وأمانا.

ومن جانبه، أوضح المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول أن تغيّرات أسواق الطاقة والسياسات العامة منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيمتد مجالها وتأثيرها ليس للوقت الراهن فحسب، بل أيضا لعقود مقبلة، مشيرا إلى أن بعض البلدان حاليا تسعى إلى زيادة أو تنويع إمداداتها من النفط أو الغاز، وهما نوعان من الوقود الأحفوري، رغم أن انبعاثاتهما عالية من ثاني أكسيد الكربون، منوها بأن العديد من الدول تدرس تسريع تحولّها إلى الطاقات النظيفة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية