آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو (صور)

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو (صور)

تظاهر آلاف الإسرائيليّين مساء السبت، في تلّ أبيب ضدّ الحكومة الجديدة التي يرأسها بنيامين نتانياهو وتُعتبر الأكثر يمينيّة في تاريخ الدولة العبريّة.

وخرج المتظاهرون إلى شوارع وسط المدينة، حاملين لافتات كتبوا عليها "ارحل" و"معًا ضدّ الفاشيّة والفصل العنصري" و"الديمقراطيّة في خطر"، حسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.

وفقا للمنظمين، تجمع أكثر من 10 آلاف متظاهر في المظاهرة التي نُظمت في ميدان “هبيما” بالمدينة الساحلية.

وسار بعض المتظاهرين المنتمين لمجموعة “نقف معا” ومنظمات أخرى، باتجاه متحف تل أبيب للفنون ونظموا مسيرة هناك، وقام آخرون بمسيرة مشاعل في شوارع المدينة.

وقال ياعيل لوتان وأفنير غفرياهو، رئيسا منظمة “كسر الصمت”، للمتظاهرين: “هذا المساء يا أصدقاء بنينا معسكرا ديمقراطيا جديدا، معسكرا يشمل يهودا وعربا، رجالا ونساء، مغايري الجنسية ومثليين، علمانيين ومتدينين، متحدين ضد حكومة الشر ومن أجل مستقبل أفضل لهذا المكان” وفق صحيفة “ذا تايم أوف إسرائيل”.

وشدد لوتان وغفرياهو على أن حقوق الإنسان ليست مقتصرة على اليهود ويجب أن تمتد لتشمل العرب أيضا، بمن في ذلك غير المواطنين المقيمين في المناطق التي استولت عليها إسرائيل في حرب “الأيام الستة” في عام 1967.

بعد فوزه في الانتخابات التشريعيّة التي أجريت في الأوّل من نوفمبر، تولّى نتانياهو، المتّهم بالفساد، في 29 ديسمبر رئاسة حكومة تشكّلت من أحزاب يمينيّة متطرّفة ودينيّة متشدّدة.

وقال المتظاهر عمر الذي يعمل في قطاع التكنولوجيا في تلّ أبيب: "أتيتُ إلى هنا اليوم مع آلاف الأشخاص,. إنّها المرّة الأولى، لكنّ (الحركة) ستستمرّ لأنّ لدينا مشكلة.. ثمّة متطرّفون بدؤوا ينشرون قواهم بينما هم لا يُمثّلون الغالبيّة".

وكانت الحكومة الجديدة قد أعلنت نيّتها مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينيّة وإجراء إصلاحات تُثير خصوصًا مخاوف مجتمع الميم، فضلًا عن إدخال إصلاحات على النظام القضائي.

وأعلن وزير العدل الإسرائيلي الجديد ياريف ليفين، مساء الأربعاء، عزمه على تعديل النظام القضائي لتضمينه "استثناءً" يسمح للبرلمان بتعليق قرارات المحكمة العليا.

ويهدف هذا التعديل الذي كشف ليفين خطوطه العريضة أمام الصحافة ومن المقرّر طرحه أمام البرلمان في تاريخ لم يُحدّد بعد، إلى تغليب سلطة النوّاب على سلطة القضاة، في وقتٍ تجري فيه محاكمة نتانياهو بتهم فساد.

وقال عسّاف، وهو محامٍ رفض كشف اسمه بالكامل: "جاء أجدادي إلى إسرائيل لبناء شيء مذهل هنا... لا نريد أن نشعر بأن ديمقراطيّتنا تختفي وبأنّ المحكمة العليا ستُدَمَّر".

وإضافة إلى الأعلام الإسرائيليّة وأُخرى بألوان قوس قزح، لوّح المتظاهرون في تلّ أبيب أيضًا بلافتات وقمصان كُتبت عليها عبارة "وزير الجريمة"، في إشارة إلى الاتهامات الموجّهة إلى نتانياهو في سلسلة من القضايا.

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية