"أوتشا": نزوح الآلاف من خان يونس وتصاعد العنف في الضفة الغربية

"أوتشا": نزوح الآلاف من خان يونس وتصاعد العنف في الضفة الغربية
نزوح الفلسطينيين

 

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بنزوح عشرات الآلاف من الأشخاص من شرق خان يونس عقب أمر الإخلاء الأخير الصادر من السلطات الإسرائيلية.

وزار فريق من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية المستشفى الأوروبي في غزة، "والذي أصبح الآن خاليا"، حيث أحيل معظم المرضى البالغ عددهم 320 إلى مجمع ناصر الطبي الذي يعمل الآن بكامل طاقته، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وذكر مكتب أوتشا أن المستشفى يعاني نقصا في الإمدادات الطبية والأدوية اللازمة للعمليات الجراحية، مشيرا إلى أنه ساعد في نقل معدات طبية من المستشفى، بينما تخطط منظمة الصحة العالمية لنقل المعدات المتبقية في أقرب وقت ممكن.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو إن أحدث التقديرات تشير إلى نزوح 1.9 مليون شخص في غزة مرات عدة وإن جميع السكان تقريبا بحاجة إلى المساعدة، منبها إلى أن الحرب في غزة تستمر في خلق "مزيد من الألم والمعاناة". 

ويقدر المجتمع الإنساني إجمالي عدد السكان في غزة في الوقت الراهن بنحو 2.1 مليون نسمة مع الوضع في الاعتبار مقتل أكثر من 37,000 شخص ومغادرة 110,000 للقطاع منذ أكتوبر 2023.

الوضع في الضفة الغربية

بشأن الوضع في الضفة الغربية، يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه سجل منذ 7 أكتوبر 28 حادثة بسبب غارات جوية، قتل خلالها 77 فلسطينيا، من بينهم 14 طفلا.

وفي الوقت نفسه، يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن تقييما أجرته الأمم المتحدة أفاد بتضرر ما لا يقل عن 200 منزل خلال العملية الأخيرة التي قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في مخيم نور الشمس للاجئين في طولكرم.

وذكر مكتب أوتشا أن السلطات الإسرائيلية وافقت على خطة لإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية غير مصرح بها بموجب القانون الإسرائيلي. ونفذ مستوطنو تلك البؤر الاستيطانية 27 اعتداء ضد الفلسطينيين خلال عام 2024.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية