انهيار مبنى يودي بحياة 10 أشخاص بينهم طفل في شمال سوريا
انهيار مبنى يودي بحياة 10 أشخاص بينهم طفل في شمال سوريا
لقي 10 أشخاص بينهم طفل مصرعهم، الأحد، في مدينة حلب بشمال سوريا، جراء انهيار مبنى سكني، فيما تستمر عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأوردت الوكالة: "توفي 10 أشخاص بينهم طفل جراء انهيار مبنى سكني"، مؤلف من 5 طوابق في حي الشيخ مقصود.
ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة حلب قوله، إن "سبب الانهيار يعود لتسرب المياه إلى أساسات المبنى"، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني والإطفاء لا تزال تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وحي الشيخ مقصود ذو غالبية كردية، ويوجد فيه مقاتلون أكراد، ولجأ إليه قبل سنوات نازحون من منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي بعد سيطرة القوات التركية عليها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القتلى جميعهم من نازحي عفرين.
وتتكرّر حالات انهيار الأبنية السكنية في حلب، ثاني كبرى المدن السورية، إن كان جراء البناء المخالف من دون أسس متينة أو نتيجة تصدع المباني جراء المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة.
ودفعت أزمة النزوح الناتجة عن النزاع المستمر منذ عام 2011، بكثر للجوء إلى مبانٍ متضررة أو شبه مدمرة أو تفتقر للبنى التحتية والخدمات الأساسية.
وفي سبتمبر الماضي، توفي 10 أشخاص، بينهم 3 أطفال، جراء انهيار مبنى مؤلف من 5 طوابق في حلب، بسبب ضعف أساساته.
وفي فبراير 2019، تسبب انهيار مبنى متضرر بفعل الحرب في المدينة بمقتل 11 شخصاً، بينهم 4 أطفال.
وتقاسمت القوات الحكومية والفصائل المعارضة السيطرة على أحياء حلب منذ صيف 2012 وحتى نهاية 2016، تاريخ سيطرة الجيش السوري بدعم روسي على كامل المدينة، بعد سنوات من المعارك والقصف والحصار.
وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة السلامة العامة التابعة للحكومة محمد صفو، أن نحو 3 آلاف مبنى مهدد بخطر الانهيار في مدينة حلب.
وأشار إلى احتمالية تكرار حوادث انهيار الأبنية في مدينة حلب، "لأسباب تتعلق بالخلل في الإنشاءات الهندسية والمواد المستخدمة في البناء".
وقال صفو إن "الحل الوحيد لضمان عدم انهيار الأبنية هو إخلاؤها من ساكنيها وإزالتها بالكامل، وهو ما يصعب تنفيذه في الوقت الحالي".
وبدأت لجنة إعادة الإعمار في مدينة حلب والتي تتبع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عملها بشكل فعلي منتصف عام 2017، ومن المفترض أنها قامت بتقييم أضرار المباني في أحياء حلب الشرقية، وتصنف الأبنية من الأقل تضرراً إلى الأكثر تضرراً.
وتزيد نسبة الأبنية الآيلة للسقوط في الأحياء الشرقية بحلب على 50% من المباني، وعدد كبير من هذه الأبنية تسكنها عائلات فقيرة، وهي معرضة للخطر في أي لحظة.