مقتل وإصابة 8 جنود من بعثة "مينوسما" بمالي.. والأمم المتحدة تندد

مقتل وإصابة 8 جنود من بعثة "مينوسما" بمالي.. والأمم المتحدة تندد

أفادت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) بمقتل ثلاثة من جنود حفظ السلام السنغاليين العاملين في مالي وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة عندما اصطدمت عربتهم بعبوة ناسفة.

وقال بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني إن الحادث وقع بالقرب من قرية سونجوبيا، وسط مالي، حيث كانت قافلة الإمدادات متوجهة إلى قاعدتها في سيفاري، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأدان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، القاسيم واني، الهجوم، وقدّم تعازيه لأسر وزملاء الجنود المتوفين.

وقال واني إن "هذا مثال مأساوي آخر لتعقيد بيئتنا العملياتية والتضحيات التي قدمها المجتمع الدولي من أجل السلام في مالي".

وأثناء تجديد التزام "مينوسما" بالعمل من أجل السلام في مالي، أشار واني إلى أن الهجمات على قوات حفظ السلام يمكن أن تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.

وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي، على ضرورة بذل كل الجهود للتعرف على مرتكبي الأعمال العدائية ضد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي وتقديمهم للعدالة.

أزمة متعددة الأبعاد

تشهد مالي منذ عام 2012 انتشار حركات إرهابية وأزمة متعددة الأبعاد سياسية واقتصادية وإنسانية.. وأعمال العنف بدأت شمالاً واتّسع نطاقها، وباتت تطول وسط البلاد وشرقها، كما امتدّت إلى النيجر وبوركينا فاسو.

وتعدّ الألغام والقنابل يدوية الصنع من الأسلحة المفضّلة لدى المتمردين الذين يستهدفون رموز الدولة والوجود الأجنبي، وتتسبّب هذه الهجمات في سقوط عشرات القتلى كلّ عام، معظمهم من الجنود كما يذهب المدنيون ضحيتها أيضاً.

مالي، تلك الدولة الفقيرة في منطقة الساحل، كانت مسرحا لانقلابين عسكريين في أغسطس 2020 مايو 2021.

وتترافق الأزمة السياسية في هذا البلد مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ 2012 واندلاع تمرد لانفصاليين ومتشددين في الشمال، أسفرت عن نزوح مئات الآلاف داخليا.

وشهدت مالي انقلابين عسكريين منذ أغسطس عام 2020 عندما أطاح الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية