الصومال: مقتل 3000 من ميليشيا الخوارج وتحرير 70 مدينة

الصومال: مقتل 3000 من ميليشيا الخوارج وتحرير 70 مدينة

أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، اليوم السبت، أن العمليات العسكرية الجارية في البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 عنصر من ميليشيات الخوارج وإصابة نحو 3700 آخرين.

وأشارت الوزارة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)- إلى تحرير 70 مدينة ومنطقة خلال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصومالي بالتعاون مع المقاومة الشعبية.

وتسعى وزارة الأمن الداخلي الصومالية إلى تنفيذ خطة أمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة مقديشيو وتطهيرها من فلول العناصر الإرهابية التي تتحصن في بعض المديريات.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الصومالي، اليوم، استسلام أحد عناصر ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في محافظة "باي" بولاية جنوب الغرب الإقليمية.

وأوضحت (صونا) أن المدعو طوري يوسف غرو سلّم نفسه للقوات المسلحة، متحدثًا عن معاناته في صفوف ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأشار يوسف غرو إلى أنه حارب لدى التنظيم الإرهابي في السنوات الماضية، لكنه استفاد من العفو العام الذي أصدره رئيس الجمهورية، داعيا إلى نبذ العنف والاستفادة من العفو الذي تقدمه الحكومة الفيدرالية الصومالية.

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

وتشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.    

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية