في أسبوع حماية المدنيين

زيادة عدد ضحايا النزاعات بنسبة 53% حول العالم خلال 2022 (فيديو)

زيادة عدد ضحايا النزاعات بنسبة 53% حول العالم خلال 2022 (فيديو)

لا يزال المدنيون يتحملون وطأة العنف والدمار المرتبطين بالنزاع، وخلال أسبوع حماية المدنيين لعام 2023، الذي يحتفل به في الفترة من 22 إلى 25 مايو، وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على إيجاد أفضل السبل لحمايتهم.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، في عام 2022، سجلت الأمم المتحدة زيادة بنسبة 53% في عدد المدنيين الذين قتلوا في 12 نزاعا مسلحا، من السودان إلى أوكرانيا.

وفيما يلي 5 أسباب تجعل تعزيز حماية المدنيين أمرا حتميا.

1- تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين

تؤدي النزاعات المسلحة إلى وفيات وإصابات وجروح نفسية في صفوف المدنيين، ففي عام 2022، كان ما يقرب من 94% من ضحايا الأسلحة المتفجرة المستخدمة في المناطق المأهولة بالسكان من المدنيين في 17 بلدا وإقليما متضررا من النزاعات.

تؤدي النزاعات إلى تدمير المنازل والمدارس ومرافق الرعاية الصحية ومنشآت المياه وغيرها من البنية التحتية الأساسية.. عندما يتم تدمير البنية التحتية الحيوية أو إتلافها، يؤدي ذلك إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، ما يتسبب في مزيد من المعاناة، ويفر السكان، غير قادرين على العودة إلى ديارهم لسنوات.

2- منع ومعالجة الجوع والمجاعة

كان النزاع وانعدام الأمن أهم العوامل المحركة لارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد لحوالي 117 مليون شخص في 19 دولة ومنطقة في عام 2022.

ودمرت المحاصيل، وسرقت الماشية، وفسدت الأراضي، وأغلقت الطرق، وطرد المزارعون من حقولهم، وفقدت سبل العيش بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا حادا.

3- حماية الفئات الضعيفة

تتأثر النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة بالنزاع بطرق مختلفة.. وضمان حمايتهم أمر بالغ الأهمية.

في عام 2022، شكلت النساء والفتيات ما لا يقل عن 95% من ضحايا العنف الجنسي الموثق.

اختطف الأطفال وجندوا واستخدموا في الأعمال العدائية، وحرموا من التعليم.. حوصر الأشخاص ذوو الإعاقة في الأعمال العدائية ولم يتمكنوا من الحصول على الغذاء أو الماء أو الرعاية الصحية أو المساعدات الإنسانية.

4- ضمان الوصول الآمن للعاملين

واجه العاملون في المجال الإنساني العديد من التحديات المتداخلة في جهودهم للوصول إلى السكان الأكثر احتياجا.

وأدت الأعمال العدائية والذخائر المتفجرة والعوائق البيروقراطية والعقوبات التي تفرضها الدول وتدابير مكافحة الإرهاب إلى إبطاء أو توقف الأنشطة الإنسانية، ما ترك الناس دون الضروريات التي يحتاجون إليها.

وتبين التقارير أن العاملين في المجال الإنساني قتلوا أو جرحوا، وواجهوا تهديدات أخرى، بما في ذلك النهب والاختطاف.

كما قوضت المعلومات المضللة والمعلومات المضللة الثقة وخلقت مخاطر أمنية للعاملين في المجال الإنساني.

5- منع النزوح القسري

في العام الماضي، تجاوز عدد الأشخاص النازحين قسرا بسبب النزاع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد 100 مليون شخص.

وحتى بعد الفرار من العنف، كان الناس لا يزالون غير آمنين.. واجهوا المزيد من العنف، ومخاطر المتفجرات، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.. ويواجه المشردون صعوبات أكبر في الحصول على الغذاء، وهي صعوبة تزداد مع عدد مرات تشريدهم.

ما العمل؟

يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه يجب تحسين تدابير الحماية، وشدد على ضرورة قيام جميع الدول وأطراف النزاع بدمج القانون الإنساني الدولي في تشريعاتها وكتيبات الدليل العسكري والتدريب.

ويجب عليها أيضا أن تعتمد تدابير حماية محددة للأشخاص الضعفاء، مثل الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، وينبغي أن تنضم إلى الإعلان السياسي الجديد بشأن الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الدول إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية جميع عمال الإغاثة والإمدادات، وقال إنه ينبغي عليها أيضا ضمان ألا تؤثر عقوباتها وتدابير مكافحة الإرهاب سلبا على إيصال المساعدات.

ويعد أسبوع حماية المدنيين، حدثا مميزا لجلب أصوات ضحايا النزاعات المسلحة إلى نيويورك والاستماع إلى ما يقولونه ويحتاجون إليه، ما يوفر فرصة لإقامة روابط وتبادل المعرفة والحلول.



 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية