غارات جوية إسرائيلية تستهدف محيط العاصمة السورية دمشق

أفادت وزارة الدفاع السورية بأن "عدوانا إسرائيليا" استهدف محيط العاصمة دمشق ليل، الأحد، مشيرة إلى أنه لم يسجل وقوع خسائر بشرية.

وقالت الوزارة إنه في "حوالي الساعة 23,45 (20,45 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري، مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق".

وأضافت: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأنه سمع دوي انفجارات في العاصمة السورية قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي.

وهذه الضربة التي تستهدف دمشق هي الأولى منذ أواخر مارس الماضي، وكانت غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حلب في 2 مايو الجاري قد خلفت سبعة قتلى.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعا دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدّى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وتعرضت سوريا في فبراير الماضي إلى زلزال عنيف تسبب في مقتل ما يزيد على 5 آلاف شخص وآلاف المصابين بجانب الخسائر الكبيرة في البلاد، ما دفع المجتمع الدولي للانفتاح على الحكومة السورية -التي فرضت عليها الكثير من العقوبات خلال السنوات الماضية- من أجل تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين من الزلزال.

وبعد مفاوضات ودعوات للم الشمل العربي قرر قادة الدول العربية عودة دمشق لعضويتها في جامعة الدول العربية، وهي العضوية التي جرى تعليقها في عام 2011 بسبب التوترات التي شهدتها سوريا، ليشارك الرئيس السوري بشار الأسد على رأس وفد دبلوماسي في القمة العربية التي جرى تنظيمها مؤخرا في مدينة جدة السعودية.