بايرن ميونخ يدعم لاعبه الفرنسي ماتيس تيل بعد تعرضه للعنصرية

أدان بايرن ميونخ، في بيان رسمي، الأحد، تعرّض لاعبه الفرنسي الشاب ماتيس تيل (18 عامًا) للعنصرية، في أعقاب خسارة النادي البافاري كأس السوبر الألماني، السبت الماضي، أمام ريد بول لايبزيغ بنتيجة 0-3.

وأمام نحو 70 ألف مشجّع في مدرجات ملعب (أليانز أرينا) فرض الجناح الدولي الإسباني داني أولمو (25 عامًا) نفسه نجمًا للمباراة، وسجّل ثلاثية ضد بايرن ميونخ وقاد لايبزيغ لحصد أول لقب لكأس السوبر الألماني عبر تاريخه، وفق موقع winwin.

وعقب المباراة تعرّض تيل لسيل من تعليقات عنصرية من جماهير النادي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عطفًا على إهداره عددًا من الفرص التهديفية السانحة للتسجيل، بعد أن منحه المدرب توماس توخيل فرصة بدأ المباراة أساسيًا.

توخيل اضطر إلى إخراج تيل في الدقيقة (64) لصالح الوافد الجديد، المهاجم الإنجليزي هاري كين (29 عامًا)، الذي قدم للتو من توتنهام هوتسبير في صفقة قياسية هي الأغلى في تاريخ النادي، مقابل 100 مليون يورو.

وكتب بايرن ميونخ في بيان رسمي: "ندين بشدة التعليقات غير الإنسانية التي تعرض لها ماتيس تيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي شخص يكتب مثل هذه التعليقات المثيرة للاشمئزاز، ليس من محبي بايرن ميونخ".

يختتم بيان النادي البافاري: "ماتيس، نحن نقف معك، وأنت ستحصل على كامل دعمنا.. نحن ضد العنصرية".

وكان الفرنسي ماتيس تيل، لاعب بايرن ميونخ، قد عبَّر عن استيائه الشديد من العنصرية التي تعرض لها مؤخرًا، وآخرها بعد خسارة لقب كأس السوبر الألماني.

ونشر وكيل اللاعب بيانًا، جاء فيه: "ندين الهجمات العنصرية بأشد العبارات الممكنة ضد المجتمع ذي البشرة الداكنة بشكل عام وضد شخص ماتيس تيل بشكل خاص".

وأضاف: "هذه الكلمات الصادمة هي مجرد انعكاس للكراهية والجهل عن كيفية العيش معًا".

وختم: "يجب أن نفعل ذلك بأقصى قدر لإدانة هذه المشكلة، سنضمن احترام ونزاهة وشرف ماتيس، ولا بد من مكافحة هذه الآفة بكل ما أوتينا من قوة".

وقدم تيل -صاحب الأصول الكاريبية- إلى بايرن ميونخ مطلع الموسم الماضي (2022-2023) من ستاد رين الفرنسي مقابل 20 مليون يورو، ولعب 29 مباراة في كل البطولات، حيث تمكّن من تسجيل 6 أهداف.

وأسهم تيل في حصد بايرن ميونخ الدوري الألماني للموسم الـ11 على التوالي.. قبل ذلك في صيف 2022، ساعد منتخب فرنسا للفوز بكأس أمم أوروبا لأقل من 17 عامًا، عندما سجّل 3 أهداف وقدّم تمريرة حاسمة طيلة مشوار البطولة.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.