"التعليم لا يمكن أن ينتظر" يطلق حملة لرفع أصوات الفتيات الأفغانيات
"التعليم لا يمكن أن ينتظر" يطلق حملة لرفع أصوات الفتيات الأفغانيات
أطلق صندوق الأمم المتحدة -التعليم لا يمكن أن ينتظر (ECW)- الذي يضمن للأطفال مواصلة التعلم خلال حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، اليوم الثلاثاء، حملة، لرفع أصوات الفتيات الأفغانيات الصغيرات المحرومات من حقهن الأساسي في التعليم.
وتأتي حملة #AfghanGirlsVoices بعد عامين، من سيطرة سلطات الأمر الواقع التابعة لطالبان على الحكم في أفغانستان وستستمر الحملة حتى 18 سبتمبر، الذي يمثل بداية الحظر الرسمي على تعليم الفتيات المراهقات.
وتم تطوير الحملة بالتعاون مع بطلة ECW العالمية سمية فاروقي، الكابتن السابق لفريق الروبوت للفتيات الأفغانيات، مع عمل فني لفنانة أفغانية شابة.
وتتضمن الحملة سلسلة من الشهادات الملهمة والمؤلمة والحازمة من فتيات أفغانيات انقلبت حياتهن فجأة بسبب الحظر الذي منعهن من متابعة تعليمهن وأحلامهن.
ومن المقرر أن يتم نقل كلماتهن القوية جنبا إلى جنب مع الرسوم التوضيحية المذهلة التي تصور اليأس العميق الذي تعاني منه هؤلاء الفتيات إلى جانب مرونتهن وقوتهن المذهلة في مواجهة هذا الحظر الظالم على تعليمهن.
قالت "فاروقي": "إن شجاعة هؤلاء الفتيات في أفغانستان تمنحني القوة لاستخدام صوتي كبطلة عالمية في ECW لتضخيم أصواتهن للعالم".
وأضافت: "إن الوضع يؤثر بشكل هائل على الصحة العقلية للفتيات، حيث ارتفعت معدلات انتحار الفتيات في العامين الماضيين.. من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك الآن، وآمل أن نحتفل في العام المقبل بحريتهن بدلا من اضطهادهن".
أسوأ وضع على مستوى العالم
وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن خبراء الأمم المتحدة، فإن حالة النساء والفتيات في أفغانستان هي "الأسوأ على مستوى العالم".
وقال التقرير إن التقليص المنهجي لحقوقهن الإنسانية، إلى جانب التحيز العميق الذي يواجهنه في ظل نظام سلطات الأمر الواقع في طالبان، يمكن أن يوصف بأنه "فصل عنصري بين الجنسين" و"اضطهاد جنساني".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الفريق التوجيهي الرفيع المستوى التابع للصندوق المركزي للمرأة الأفغانية، غوردون براون: "يجب على المجتمع الدولي أن يسمع هذا النداء المؤثر من القلب من الفتيات والشابات الأفغانيات وأن يحشد بأعداد أكبر وبقوة متجددة لإدانة انتهاك حقوقهن".
دعوة إلى العمل
بالإضافة إلى ذلك، سترفع الحملة أصوات الفتيات الأفغانيات على المسرح العالمي، حيث يجتمع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لحضور قمة أهداف التنمية المستدامة (SDG) في 18-19 سبتمبر.
وقالت المديرة التنفيذية لـ ECW، ياسمين شريف: "من الصعب التفكير في أي شخص يتخلف عن الركب أكثر من الفتيات في أفغانستان اللاتي يحرمن من أبسط حقوقهن الإنسانية، بما في ذلك حقهن في التعليم، على أساس جنسهن فقط".
وأضافت: "سنواصل الدعوة بثبات إلى الاستئناف الكامل لحقهن في التعليم في أفغانستان، والعمل مع شركائنا لتوفير فرص التعلم الحاسمة للأطفال الأفغان من خلال برامج التعليم المجتمعية التي ندعمها".
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.