خبير مناخ: "إعصار هيلاري" قد يتسبب في حدوث فيضانات كارثية بكاليفورنيا

خبير مناخ: "إعصار هيلاري" قد يتسبب في حدوث فيضانات كارثية بكاليفورنيا
إعصار هيلاري

كشف خبير في علوم المناخ أنه من المتوقع أن تشهد الجبال والصحاري في جنوب كاليفورنيا، أعلى درجات مخاطر حدوث فيضانات عارمة، قد تصل إلى درجة أن تكون مميتة، بسبب الأمطار الغزيرة الناتجة عن إعصار هيلاري، خلال الفترة المستمرة حتى يوم غد الاثنين.

وقال خبير المناخ في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، دانييل سوين، في توقعاته المباشرة على موقع "يوتيوب": "في حال كان المرء في المنحدرات الشرقية للجبال بجنوب كاليفورنيا على وجه التحديد، وخصوصا في مقاطعتي سان دييجو وريفرسايد، ولكن أيضا عند الصحاري المرتفعة والمنخفضة، من وادي إمبريال وحتى مقاطعة إنيو، فسيكون هناك فيضان كبير.. من الممكن أن يكون فيضانا تاريخيا"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وصاحب الإعصار هيلاري رياح تبلغ سرعتها 130 ميلا في الساعة (210 كيلومترات في الساعة) أثناء مروره فوق المحيط الهادئ، قبالة ساحل كابو سان لوكاس، بوصفه إعصارا من الفئة الرابعة صباح أمس السبت.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا (مرعب)، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية