غوتيريش: "خطتنا المشتركة" تعكس تطلعات قادة العالم نحو مستقبل أفضل

غوتيريش: "خطتنا المشتركة" تعكس تطلعات قادة العالم نحو مستقبل أفضل
أنطونيو غوتيريش

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تفاؤله بشأن تأييد جميع قادة العالم بدون استثناء -أثناء المناقشة العامة للجمعية العامة- للحلول متعددة الأطراف. 

وأشار غوتيريش، في الوقت نفسه إلى ما ذكره القادة عن عدم فعالية المؤسسات متعددة الأطراف ودعواتهم للإصلاح، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقال غوتيريش، إن المقترحات والأفكار الواردة في رؤيته لمستقبل التعاون العالمي، والمعروفة باسم "خطتنا المشتركة"، تمثل "جسورا عبر فجوة التطلعات، بين العالم كما هو، والعالم كما نعرف أنه يمكن أن يكون".

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التقدم المحرز على صعيد الخطة، ذكر الأمين العام أن هوية هذا العالم تم تحديدها في ميثاق الأمم المتحدة، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، واتفاق باريس للمناخ، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأعرب غوتيريش عن تفاؤله إزاء الأهمية التي أولاها قادة العالم للحلول متعددة الأطراف خلال المداولات والاجتماعات رفيعة المستوى التي جرت مؤخرا في المقر الدائم للأمم المتحدة، على الرغم من التحديات الجمة التي يواجهها العالم اليوم. 

وأشار إلى الكلمات التي ألقاها قادة العالم في المناقشة العامة، قائلا إنه تم توجيه "انتقادات شديدة لعدم التوافق بين مؤسسات الحوكمة العالمية والواقع الاقتصادي والسياسي لعالمنا، وعلت الأصوات التي تعبر عن قلق عميق بشأن حالة الكوكب والمناخ الذي نتركه للشباب والأجيال القادمة". 

وأشار أيضا إلى الدعوات المتكررة من قبل القادة لوضع مبادئ توجيهية جديدة وحواجز وقائية للتكنولوجيات الجديدة.

وأضاف: "باختصار، المواضيع المشتركة التي انبثقت عن الأسبوع رفيع المستوى هي مواضيع خطتنا المشتركة".

تنفيذ الخطة

ورحب غوتيريش بالخطوات المهمة التي اتخذتها الدول الأعضاء نحو تنفيذ التوصيات الواردة في تقريره على المستوى العالمي.. وقال إن بعض المقترحات الرئيسية الواردة في "خطتنا المشتركة" ستتم مراجعتها في "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل"، بما في ذلك خطة جديدة للسلام، وإصلاح الهيكل المالي العالمي، والاتفاق الرقمي العالمي.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام أن العديد من الأفكار الواردة في التقرير يتم تنفيذها بالفعل من قبل منظومة الأمم المتحدة والدول الأعضاء والشركاء الآخرين.

ويشمل ذلك الجهود الرامية إلى تجديد العقد الاجتماعي بحيث يرتكز على حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الاعتراف بالمسؤوليات الدولية "تجاه الشباب والأجيال القادمة الذين سيستفيدون -أو يعانون- من سياسات وقرارات اليوم".

وأشار إلى أن المناقشات جارية حاليا حول تعزيز الحوكمة العالمية في مجالات عدة، بما في ذلك الصحة والبيئة والفضاء الخارجي والتعاون الرقمي.

وأضاف أن اقتراح الأمم المتحدة بإجراء إصلاحات عميقة للهيكل المالي الدولي “يكتسب زخما”، بالإضافة إلى ذلك، قال غوتيريش إن منظومة الأمم المتحدة تتخذ خطوات مهمة لتغيير الطريقة التي تعمل بها.

وقال الأمين العام إن العالم تغير منذ أن أصدر تقريره قبل عامين، إلا أن المجتمع الدولي قد تغير كذلك، مشيرا إلى أنه على الرغم من الانقسامات العميقة، فقد تم اتخاذ "خطوات مهمة نحو التعددية الشاملة والفعالة والمترابطة التي تتطلبها ظروفنا".

وشدد على أن العام المقبل من الاستعدادات لـ"مؤتمر القمة المعني بالمستقبل" سيكون حاسما. 

اجتماعات الأمم المتحدة

تشكلت المنظمة الدولية عام 1945 في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بهدف المحافظة على الأمن والسلم الدوليين.

تضم المنظمة حاليا 193 دولة في عضويتها، علاوة على جهتين مراقبتين، هما "الكرسي الرسولي (حكومة كنيسة الروم الكاثوليك التي يقودها البابا كأسقف روما)، والثانية هي الدولة الفلسطينية.

والجمعية العامة هي الهيئة التداولية الرئيسية للأمم المتحدة، وتحدد الدول الأعضاء خلال اجتماعاتها سياسات الأمم المتحدة، ويُمثل فيها جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 دولة.

تُعقد الجمعية العامة في شهر سبتمبر من كل عام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

تقدم الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة هامة لزعماء الدول ورؤساء الحكومات في العالم للالتقاء في مكان واحد.. كما توصف بأنها حدث "اللقاءات الدبلوماسية السريعة".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية