عشرات القتلى في ضربات إسرائيلية على غزة ومساعدات جديدة تدخل القطاع

عشرات القتلى في ضربات إسرائيلية على غزة ومساعدات جديدة تدخل القطاع

دخلت ليل الأحد/ الاثنين، قافلة جديدة من شاحنات الإغاثة من مصر إلى قطاع غزة، حيث سجل مقتل عشرات المدنيين الإضافيين مع تكّثّيف إسرائيل ضرباتها تمهيدا لعملية برية، مع دخول الحرب بين حركة حماس والدولة العبرية أسبوعها الثالث.

إزاء مخاطر اندلاع نزاع إقليمي، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية مع قادة كندا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيجري الثلاثاء زيارة لإسرائيل، وفق وكالة فرانس برس.

وفي وقت تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، حذرت إيران، حليفة حماس وحزب الله اللبناني، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة".

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة بعد "تصعيد من جانب إيران وقواتها بالوكالة"، وحذر الوزير لويد أوستن من أن بلاده لن تتردد "في التحرك" إذا استهدفت مصالحها.

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كثف ضرباته على قطاع غزة، وأكد متحدث باسمه مقتل "عشرات" من مقاتلي حماس.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس بأن الضربات الأكثر دموية استهدفت دير البلح حيث قتل ثمانون شخصا بينهم نساء وأطفال مع تدمير مبان عدة، واستهدفت غارات أيضا خان يونس ورفح في جنوب القطاع.

الحرب الأخيرة

وسبق أن أنذر الجيش الإسرائيلي المدنيين في شمال القطاع بوجوب الفرار إلى جنوبه، لكن الضربات على الجنوب مستمرة.

وتعهدت الدولة العبرية "القضاء" على حركة حماس الإسلامية الفلسطينية والمصنفة منظمة "إرهابية" من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

ونقل بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية عن الوزير يوآف غالانت قوله لجنود في قاعدة جوية "يجب أن تكون هذه الحرب الأخيرة في غزة، لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك وجود لحماس بعدها".

وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية التي ردّت بقصف مركز متواصل على قطاع غزة وحشد عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادا لعملية برية.

وقُتل 4741 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا، في قطاع غزة جراء القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.

وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الأخذ بأن 29 من موظفيها قتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل.

المساعدات "ستستمر بالتدفق"

في إسرائيل دوّت مجدّدا صفارات الإنذار للتحذير من خطر الصواريخ في الجنوب المحاذي لقطاع غزة وفي الوسط، على غرار بئر السبع، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي من دون الإشارة إلى وقوع إصابات.

في رفيفيم (جنوب)، شارك إسرائيليون في مراسم دفن عدد من القتلى الذين سقطوا في هجمات السابع من أكتوبر في تجمّع بئيري السكاني حيث قتل مئة شخص على الأقل، بحسب السلطات.

وقال المظلي السابق رومي غولد (70 عاما) خلال مشاركته في مراسم الدفن "نحن بحاجة إلى ضمانات أن هذا الأمر لن يتكرر"، مشيرا إلى أن السكان لا يشعرون بأن هذه الضمانات تم توفيرها.

وبعد اندلاع الحرب، شددت إسرائيل حصارها على القطاع الذي تسيطر عليه حماس، وقطعت إمدادات المياه والوقود والكهرباء والمواد الغذائية.

وتتحدث الأمم المتحدة عن وضع كارثي في غزة مشيرة إلى نزوح 1,4 مليون فلسطيني على الأقل منذ بدء النزاع الأخير.

وعبرت قافلة مساعدات إنسانية جديدة مؤلفة من 17 شاحنة، الأحد، معبر رفح نحو غزة، وفق مراسل وكالة فرانس برس، في حين أفاد مراسل آخر للوكالة بدخول 14 شاحنة إلى القطاع.

وأشار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في منشور على منصة "إكس" إلى دخول 14 شاحنة، الأحد، إلى القطاع، غداة دخول قافلة أولى مؤلفة من 20 شاحنة.

وأكد مسؤول في معبر رفح لوكالة فرانس برس، الأحد، أن 6 صهاريج نقلت وقودا إلى قطاع غزة كان مخزنا في المعبر الحدودي.

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأحد، أن 120 مولودا جديدا موضوعين في حاضنات معرضون للخطر بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.

والأحد، أعلن البيت الأبيض أن بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توافقا على أن المساعدات "ستستمر بالتدفق" إلى قطاع غزة المحاصر.

بحسب سلطات حماس ألحق القصف الإسرائيلي أضرارا بـ165 ألف وحدة سكنية، أي نصف العدد الإجمالي لهذه الوحدات في قطاع غزة، كما أن 20 ألف وحدة سكنية هدّمت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية