"الصحة العالمية": نقص الوقود في غزة يعني موت الأطفال في الحضانات

"الصحة العالمية": نقص الوقود في غزة يعني موت الأطفال في الحضانات

أكد  المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش الحاجة إلى ضمان وصول الوقود والإمدادات الطبية، بشكل آمن، إلى جميع مستشفيات غزة، وفي جميع أنحاء القطاع.

وحذر طارق ياساريفيتش -بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة- من أنه إذا لم يتوفر الوقود، فإن ذلك سيؤدي إلى "موت الأطفال في الحضانات ممن يحتاجون إلى دعم الحياة، وسيعاني الكثير من الناس، وسيفقد الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى أي فرص للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، لذلك نحن بحاجة إلى تلك الأمور، إذا لم نحصل عليها، سيكون هناك المزيد من المعاناة والمزيد من الموت".

وأعرب ياساريفيتش عن أمله في أن يتم توفير وصول مستدام وآمن للإمدادات الطبية، وكذلك للإمدادات الأخرى المقدمة من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لسكان غزة. 

وأشار إلى دخول أول 4 شاحنات محملة بالمواد الطبية إلى غزة يوم السبت الماضي، منبها إلى أن ذلك لا يكفي لتلبية الاحتياجات الضخمة التي تحتاج إليها المستشفيات والمراكز الصحية والعاملون الصحيون والمرضى في غزة في الوقت الحالي.

ونقلا عن العاملين في مجال الصحة في غزة، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن ما يحتاج إليه الناس بشدة في الوقت الحالي هو محاولة وقف القصف الذي يؤدي إلى زيادة الإصابات والعبء على المستشفيات في ظل الإمكانيات المحدودة، كما أكد ضرورة توفير الوقود.

وأضاف: "الوقود ضروري لتوفير الكهرباء في المستشفيات، لا يمكن أن يعمل أي مستشفى بدون كهرباء وإضاءة، هناك حاجة إلى الإنارة لعلاج المرضى، وتشغيل غرف العمليات الجراحية والحاضنات وأجهزة غسيل الكلى.. أيضا، هناك حاجة إلى الوقود لتحلية المياه حتى تحصل المستشفيات على مياه نظيفة".

وأشار إلى أن المنظمة على استعداد لتوفير المواد الجراحية اللازمة لعلاج الرضوح، وأضاف:

"على سبيل المثال، عندما أحضرنا مجموعة أدوات علاج الرضوح، خلال اليومين الماضيين، إلى أجزاء من جنوب غزة، تم إحضار هذه المواد مباشرة من الشاحنة إلى غرف العمليات الجراحية كي يتمكن الأطباء من استخدام التخدير لإجراء العمليات، لذلك نحن بحاجة إلى إمدادات لمجموعات علاج الرضوح، والتدخلات المتعلقة بتلك الإصابات، ولكننا نحتاج أيضا إلى أدوية للأمراض المزمنة وغيرها من المواد الطبية والمستلزمات الأخرى التي يتم استخدامها في المستشفى بصورة يومية".

توفير الضمانات الأمنية

وحول الانتقادات التي وجهت للأمم المتحدة لعدم توصيل الإمدادات إلى شمال غزة، قال ياساريفيتش إن الوكالات الأممية بحاجة إلى الوصول الآمن والمستدام وضمانات أمنية "بعدم تعرض إمداداتنا وعمالنا للهجوم أثناء نقل وتوزيع الإمدادات، وحتى الآن لم نحصل على أية ضمانات بخصوص غزة".

وناشد الأطراف المنخرطة في هذا الصراع توفير تلك الضمانات للموظفين والمستشفيات أيضا.

وأفاد طارق ياساريفيتش بعدم إمكانية الحصول على الإمدادات الضرورية للمستشفيات في شمال غزة، مشيرا إلى أنهم سمعوا بإيقاف المستشفى الإندونيسي في شمال غزة بعض الخدمات الحيوية بسبب نقص الوقود. 

أما مستشفى الشفاء -وهو أكبر المستشفيات في غزة- فهو يعمل بطاقة استيعابية تبلغ 150 في المئة.

قصف وحصار إسرائيلي

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.

وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 7028 قتيلاً في اليوم العشرين لغارات إسرائيل على القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي، إن من بين الضحايا 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسناً إضافة إلى أكثر من 18 ألف إصابة منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل ما يزيد على 1400 شخص بينهم 309 ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" 224 إسرائيلياً، ونوه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري بأن الحصيلة قد تزيد.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية