خلال مشاركتها في كوب 28

الولايات المتحدة تعلن المساهمة بـ3 مليارات دولار في أكبر صندوق للمناخ

الولايات المتحدة تعلن المساهمة بـ3 مليارات دولار في أكبر صندوق للمناخ
نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس

أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، السبت، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، المساهمة بثلاثة مليارات دولار في الصندوق الأخضر للمناخ، بعد توقف الدولة الأكثر ثراءً في العالم عن المساهمة فيه على مدى سنوات.

وقالت هاريس التي تمثّل الرئيس الأمريكي في المؤتمر، "أنا فخورة بالإعلان عن التزام جديد بقيمة 3 مليارات دولار للصندوق الأخضر للمناخ"، وفق وكالة فرانس برس.

المرة الأخيرة التي ساهمت فيها واشنطن في هذا الصندوق كانت عام 2014 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وكانت بقيمة 3 مليارات دولار، في حين جددت العديد من الدول الأخرى مساهماتها في هذا الوقت.

واعتبرت هاريس التي وصلت في اليوم نفسه إلى الإمارات لحضور المؤتمر، "أننا في لحظة محورية.. إن عملنا الجماعي، أو ما هو أسوأ من ذلك، تقاعسنا عن العمل، سيكون له تأثير على مليارات الأشخاص لعقود من الزمن".

ورغم أنه مشروط بموافقة الكونغرس الأمريكي، شكل هذا الإعلان إشارة إيجابية طال انتظارها، على أمل تهدئة التوترات بين دول الشمال والجنوب بشأن التمويل العالمي لتخفيف حدة أزمة المناخ، وهي مسألة شائكة في مفاوضات الأمم المتحدة لمكافحة تغيّر المناخ.

وإذا تمّ الوفاء بالوعد، تصبح الولايات المتحدة أكبر مساهم في الصندوق من حيث القيمة المطلقة بمبلغ 6 مليارات دولار، لكن بريطانيا (5,1 مليار دولار، وفقاً لمنظمة NRDC غير الحكومية) وألمانيا (4,9 مليار دولار)، وفرنسا (4,6 مليار دولار) تقدم مساهمات أكبر بكثير نسبةً لعدد سكانها.

ويُعدّ الصندوق الأخضر للمناخ، الذي تأسس عام 2010، أكبر صندوق مشغّل حاليًا.

ويموّل الألواح الشمسية في باكستان، فضلًا عن مشاريع زراعية في الفلبين وأي مبادرات أخرى تهدف إلى مساعدة البلدان النامية في التخلي عن الوقود الأحفوري، أو التكيف مع مناخ أكثر خطورة.

وبحسب إدارة الصندوق، تم صرف أكثر من 4 مليارات دولار حتى الآن، والتعهّد بالمساهمة بـ13,5 مليار دولار، لكن طموحاتها أكبر من ذلك: فهي تريد زيادة رأس المال البالغ حاليًا 17 مليار دولار، ليصل إلى 50 مليارًا بحلول عام 2030.

مؤتمر المناخ COP 28

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية