محكمة تابعة لميليشيات الحوثيين تقضي بإعدام ناشطة حقوقية في اليمن
محكمة تابعة لميليشيات الحوثيين تقضي بإعدام ناشطة حقوقية في اليمن
قضت محكمة في صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين بإعدام ناشطة يمنية في مجال حقوق الإنسان بتهم التجسس، على ما قال محاميها الثلاثاء.
اعتقل المتمردون المدعومون من إيران في 2022 فاطمة العرولي على خلفية نشاطها على الأرجح، حسب ما قال فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بقضايا الاعتقال التعسفي في وقت سابق هذا العام.
وحكمت المحكمة الجزائية على الناشطة البالغة 34 عاما بالإعدام، وفق المحامي عبدالمجيد صبره الذي قال إن الحكم قابل للاستئناف، وفق وكالة فرانس برس.
وبحسب وثيقة للمحكمة، أدينت العرولي بـ"التخابر".
في أغسطس عبر فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي في رسالة إلى السلطات في صنعاء عن مخاوف إزاء "انتهاكات منهجية لحقوق النساء والفتيات" من جانب الحوثيين.
ويقول خبراء في الأمم المتحدة إنهم تلقوا معلومات مفصلة بشأن اعتقال العرولي معتبرين أنه "يرقى إلى إخفاء قسري" وحول ظروف احتجازها.
وقالوا إن العرولي دافعت علنا عن حقوق الإنسان والنساء على منصات التواصل الاجتماعي وكانت تدير منظمة غير حكومية للتدريب في مجال حقوق الإنسان.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 8 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وكانت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي اليمنية قد توصلا، العام الماضي، إلى هدنة استمرت لمدة 6 أشهر، ولكن في أكتوبر 2022، انتهت الهدنة ولم تجدد.