وزيرة برازيلية: الشعوب الأصلية تلعب دوراً كبيراً في مواجهة تغير المناخ

وزيرة برازيلية: الشعوب الأصلية تلعب دوراً كبيراً في مواجهة تغير المناخ
وزيرة الشعوب الأصلية في البرازيل، سونيا غواغاجارا

أكدت وزيرة الشعوب الأصلية في البرازيل، سونيا غواغاجارا، الأهمية الكبيرة لدور الشعوب الأصلية في مواجهة أزمة التغيرات المناخية.

وقالت غواغاجارا، على هامش مشاركتها في مؤتمر الأطراف “COP28”: "شهدنا خطوة إيجابية كبيرة على الصعيد العالمي مع اعتراف اتفاق باريس للمناخ، المبرم في عام 2015، بالمعرفة التقليدية للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية كمصدر علمي موثوق”، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأضافت الوزيرة البرازيلية أن هذا الاعتراف يعتبر بحد ذاته تكريمًا لطريقة حياة الشعوب الأصلية القائمة على العيش باحترام تام وانسجام مع الطبيعة، بما في ذلك حماية المياه والأشجار والحيوانات والمحافظة على خصوبة الأرض، وترتبط ثقافتنا الأصلية بطبيعة الحال بكل ما هو موجود في الطبيعة.

وأكدت سونيا غواغاجارا التزامها بنشر الوعي بأهمية الشعوب الأصلية، لافتة إلى أنه تم تأسيس "التنسيق الوطني لمحاربات الأجداد الأصلية" خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي مجموعة تضم نساء من السكان الأصليين وتعد أكبر وفد نسائي أصلي يشارك في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

وفقًا للبيانات والأرقام الصادرة عن مؤتمر “COP28”، تشكل الشعوب الأصلية أقل من 5% من سكان العالم، إلا أنها تقوم بحماية 80% من التنوع البيولوجي العالمي. 

وتشير الدراسات إلى أن معدلات إزالة الغابات في الأراضي التي تسيطر عليها الشعوب الأصلية كانت أقل بواقع مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالمناطق المحمية الأخرى. 

وتستحوذ أراضي الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية على ما لا يقل عن 24% من إجمالي الكربون المخزن فوق سطح الأرض في الغابات الاستوائية حول العالم، ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في توفير الظروف المناسبة لمواجهة التحديات المناخية. 

وحرصًا على ذلك، بادرت رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28” بإقامة حوار مع الشعوب الأصلية، باعتبارها جزءًا من الحل لأزمة المناخ.

مؤتمر المناخ COP 28

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية