مسؤولة أممية: حرب السودان تهدد بـ"كارثة" لـ24 مليون طفل (فيديو"

مسؤولة أممية: حرب السودان تهدد بـ"كارثة" لـ24 مليون طفل (فيديو"

قالت ممثلة اليونيسف في السودان مانديب أوبراين إن الحرب المستمرة منذ 9 أشهر يمكن أن تخلق "كارثة أجيال" لأطفال البلاد البالغ عددهم 24 مليون طفل.

وقالت مانديب أوبراين في تصريحات لها إن "الصراع في السودان يعرض صحة ورفاهية أطفال السودان البالغ عددهم 24 مليون طفل للخطر الشديد"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأوضحت أوبراين أن القتال لن يكون له تأثير خطير على مستقبل السودان فحسب، بل "سيؤثر بشدة على المنطقة الأوسع"، مضيفًا أنه إذا استمر الصراع الدموي على السلطة، فإن التأثير على البلاد -وهي بالفعل واحدة من أفقر دول العالم- سيكون "لا يمكن تصوره".

وفي وقت سابق قال موظفو الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الاشتباكات العسكرية في السودان مسؤولة عن أكبر عدد من النازحين وتعطيل المعركة ضد تفشي مرض الكوليرا القاتل.

وجاء في بيان "يشعر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بقلق عميق إزاء حجم النزوح في السودان بسبب الصراع المنتشر، والذي أدى إلى تأجيج أكبر أزمة نزوح في العالم". 

وأضافت أنه "منذ أبريل نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخل البلاد، بينهم أكثر من 500 ألف بسبب الاشتباكات التي اندلعت في ولاية الجزيرة الشهر الماضي".

وقال العاملون في المجال الإنساني إن أكثر من 1.3 مليون آخرين فروا عبر حدود السودان ليصبحوا لاجئين في الدول المجاورة مثل تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية