بوليتيكو: ضربة بايدن لليمن تشعل معركة الكونجرس حول صلاحيات الحرب

كشفت مجلة بوليتيكو الأمريكية، عن أن قرار الرئيس جو بايدن بتوجيه ضربات ضد الحوثيين في اليمن أدى إلى إعادة إشعال معركة الكونجرس المستمرة منذ فترة طويلة حول صلاحيات الحرب.

وأوضحت المجلة أنه في حين أن الضربات حظيت بدعم في الكونجرس، ووصفها الكثيرون بأنها تأخرت، لكن انتقادات تواجه إدارة بايدن لعدم سعيها للحصول على ضوء أخضر صريح من الكونجرس وفقًا لقانون سلطات الحرب.

رئيسة التجمع التقدمي في الكونجرس، النائبة براميلا جايابال، قالت “حجتهم هي أن الهجوم على السفن كان هجومًا على الولايات المتحدة، إذا كان هناك وقت لبناء تحالف دولي، كان ينبغي أن يكون هناك وقت للحضور إلى الكونجرس".

وأضافت "أتفهم التحدي الذي يمثله الكونجرس المنقسم للغاية، لكنني ما زلت أعتقد أنه لا يمكننا تجاوز الحاجة إلى الحصول على التفويض".

وقال النائب مارك بوكان (ديمقراطي من ولاية ويسكونسن) إن الضربات زادت من تأجيج المخاوف بشأن اتساع الصراع في الشرق الأوسط، إلى ما هو أبعد من الصراع القائم بين إسرائيل وحماس.

وأردف “بايدن لا يزال يتعين عليه الحصول على موافقتنا.. لم يحدث هذا بعد، وهذه هي المشكلة، لا أعرف ما إذا كانت ستكون هناك إجراءات إضافية من قبل الولايات المتحدة أم لا، مع الحوثيين، لكننا بالتأكيد نريد إرسال رسالة".

وتشير المجلة إلى اشتداد المعارك حول تفويض صلاحيات الحرب في السنوات الأخيرة، حيث يسعى المشرعون إلى استعادة السلطات التي منحها الكونجرس للرئيس بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وقد دعم بايدن بشكل خاص الجهود الرامية إلى إعادة كتابة صلاحيات الحرب الموسعة، لكن المشرعين اختلفوا حول تفاصيل معينة، مثل الشروط التي يجب أن يظل الرئيس يتمتع فيها بسلطة شن الضربات.

ووجهت الولايات المتحدة فجر الجمعة، التي تقود تحالفا دوليا لحماية السفن المارة في البحر الأحمر، هجوما على ميليشيات الحوثيين في اليمن، مؤكدة أنها تدافع عن مصالحها ومصالح العالم ضد التهديد الحوثي.