فقدان شخصين ونزوح 1600 شخص في مدغشقر بسبب الأمطار الغزيرة

فقدان شخصين ونزوح 1600 شخص في مدغشقر بسبب الأمطار الغزيرة

تواجه مدغشقر أمطارا غزيرة بشكل خاص منذ الاثنين الماضي حيث تتأثر معظم أنحاء البلاد بهذه الأمطار باستثناء الجنوب والجنوب الغربي.

وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأحد أن هذه الزخات العاصفة التي تحملها كتلة سحابية كبيرة البلاد.

ومن جانبه، أعلن المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث في مدغشقر عن فقدان شخصين وتضرر ما يقرب من 3400 شخص من الأمطار السابقة.. مضيفا أنه على مدار 4 أيام أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الجزيرة الكبيرة إلى نزوح ما يقرب من 1600 شخص معظمهم في الشمال في منطقتي "بويني" و"صوفيا". 

وأضاف الراديو أنه منذ بداية هطول الأمطار، غمرت المياه العديد من الطرق والمنازل وهذا الوضع أدى إلى شل جزء من الجزيرة خلال الأيام القليلة الأخيرة، ما أدى إلى توقف الأنشطة المدرسية في بعض الأماكن.

وأفاد الراديو بأنه في الوقت الحالي، يمتد الضرر إلى 9 مناطق من أصل 23 منطقة في مدغشقر وغمرت المياه أربعة طرق تسببت في قطعها حاليا. 

وفي منطقة "بويني"، انهار سد زراعي مائي عندما فاض نهر.

وفي "أمباتوندرازاكا"، الذي يعد مخزنا لحبوب الأرز في مدغشقر، تم تدمير عشرات الهكتارات من حقول الأرز.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية