مسؤولو الشؤون الإنسانية يرفضون تحميلهم مسؤولية المعاناة في قطاع غزة

مسؤولو الشؤون الإنسانية يرفضون تحميلهم مسؤولية المعاناة في قطاع غزة

أكد مسؤولون في هيئات إنسانية، الخميس، أن الكلمات لم تعد قادرة على وصف الفظائع في غزة، مشددين على أن الدول، وخاصة إسرائيل، لا يمكنها "إلقاء" المسؤولية عن المذبحة على عاتق العاملين في مجال الإغاثة.

وتوعدت إسرائيل بتنفيذ عملية برية "قوية" في مدينة رفح المكتظة بالنازحين رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

وبعد أكثر من 4 أشهر من الحرب على حماس في كل أنحاء قطاع غزة المحاصر، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتدمير "المعقل الأخير" لحركة المقاومة الإسلامية في رفح، المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لمئات آلاف المدنيين الذين فروا من القتال.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولجاريك في مؤتمر صحفي في جنيف للدبلوماسيين بشأن الأحداث في غزة "لقد وصلنا إلى حواجز اللغة ووصف الوضع الإنساني".

وأكدت للدبلوماسيين أن بلدانهم مسؤولة عن ضمان الالتزام باتفاقيات جنيف، وفق فرانس برس.

وأضافت "ليس من مصلحتكم إلقاء هذه المسؤولية على عاتق الجهات الفاعلة الإنسانية".

وبحسب سبولجاريك، فإنه "إذا كانت الطريقة التي تجرى بها العمليات اليوم تقلل من مساحة عملياتنا إلى الحد الأدنى فلن نتمكن من حل المشكلة".

وأكدت "ليس من المنطقي انتقاد الجهات الفاعلة الإنسانية لعدم قيامها بالمزيد.. عليكم أن تمكنونا من القيام بالمزيد".

من جانبه، أكد كريستوفر لوكيير الذي يترأس منظمة أطباء بلا حدود أنه يتفق مع ذلك.

وأشار إلى أنه في الوضع الحالي "عندما نتحدث عن المساعدات الإنسانية، فإننا نتحدث عن وهم المساعدات".

أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث فحذر الدبلوماسيين من عدم "النظر إلى الأسرة العاملة في المجال الإنساني باعتبارها كتيبة إنقاذ للأشخاص المتكدسين في تلك المنطقة" في جنوب غزة.

وأوضح أن "الظروف لن تسمح بذلك"، موضحا "لن يكون خطأنا إذا عانى الناس" مؤكدا أنه "سيكون خطأ أولئك الذين قرروا التسبب بذلك".

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28663 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية