بريطانيا تطلق مشروعاً لدعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي بالصومال

بريطانيا تطلق مشروعاً لدعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي بالصومال

أعلنت الحكومة البريطانية، أن الوكيل الدائم لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية فيليب روبرت بارتون أطلق خلال زيارته إلى الصومال مشروع “جاشان” -بمعنى "الدرع" باللغة الصومالية- لدعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في كل أنحاء الصومال.

وذكرت الحكومة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني أن بارتون انضم إلى السفير البريطاني لدى الصومال مايك نيثافرياناكيس ووزيرة المرأة وحقوق الإنسان والتنمية الصومالية أمينة حسن علي، لإطلاق مشروع "جاشان" الرائد في المملكة المتحدة، الذي سيدعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء الصومال؛ وذلك قبل اليوم العالمي للمرأة.

وقال السفير البريطاني لدى الصومال مايك نيثافرياناكيس: "بينما نستعد للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، كان من الرائع الترحيب بالوزيرة أمينة حسن علي وشركائها لإطلاق برنامجنا الرائد للنساء والفتيات. وسيكون لبرنامج جاشان تأثير ملموس على حياة النساء والفتيات الصوماليات، حيث سيعالج آثار الصدمات المناخية والصراع من خلال تقديم الدعم للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي".

من جانبها، قالت الوزيرة الصومالية أمينة حسن علي: "نحن سعداء للغاية بدعم المملكة المتحدة في حماية النساء والأطفال الصوماليين، ونيابة عن حكومة الصومال الفيدرالية، يسر وزارة المرأة وحقوق الإنسان والتنمية أن تحتفل بيوم المرأة العالمي بإطلاق مشروع جاشان".

ووفقاً للحكومة البريطانية، فإن المملكة المتحدة أعلنت في ديسمبر الماضي عن تخصيص 15 مليون جنيه إسترليني لتأسيس مشروع جاشان والمساعدة في دعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي على مدى السنوات الأربع المقبلة وسيصل مشروع جاشان إلى أكثر من 117 ألف شخص، مما يوفر إمكانية وصول أفضل إلى خدمات الحماية المتخصصة. 

وأضافت أنه سيعمل أيضًا على تمكين المجتمعات الشعبية ومنظمات حقوق المرأة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي وأشكال العنف الأخرى التي تؤثر على المرأة وسيساعد المشروع أيضًا في معالجة المخاوف المتعلقة بحماية الطفل.

ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار العمليات الإرهابية وتداعيات الأحوال الاقتصادية المتردية فضلا عن تداعيات التغيرات المناخية الحادة خاصة أزمة الجفاف.

 وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد. 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية