زادت وحشية بعد أحداث 7 أكتوبر

"شؤون الأسرى": انتهاكات بالجملة تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل

"شؤون الأسرى": انتهاكات بالجملة تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة سجن ريمون تتجاهل متابعة الأسرى المرضى.

وقالت الهيئة في بيان، إن الوحدة القانونية لديها تمكنت قبل يومين، من زيارة عميد الأسرى محمد الطوس في سجن ريمون، بالإضافة إلى الأسيرين مراد أبو الرب وطاهر صالح، والذين تحدثوا عن معاناتهم ومعاناة كل الأسرى في السجن، مركزين على الأسرى المرضى، الذين تتجاهل إدارة السجن مرضهم وظروفهم، وتمارس بحقهم الجريمة المنظمة، بتركهم فريسة للمرض وعدم تقديم العلاج والأدوية لهم.

وتحدث عميد الأسرى محمد الطوس، المعتقل منذ عام 1985 والمحكوم بالسجن المؤبد عن الظروف العامة في السجن، حيث وصفها بأنها أسوأ ما يمكن، ولم يشهدها منذ اعتقاله قبل 40 عاما، حيث كل أشكال العقوبات والحرمان مفروضة عليهم، والتي طالت كل تفاصيل حياتهم.

وفي ما يتعلق بحالته الصحية، أوضح الطاقم القانوني أن معاناته من ضعف النظر والرؤية تضاعفت، حيث عانى من مشكلة بالشبكية قبل عامين، وكان يخضع لبرنامج علاجي، ولكن إدارة السجن أوقفته منذ اندلاع الحرب على غزة، وحرمته من إكمال علاجه، مما أحدث تراجعا في كلا عينيه وأصبح لا يرى أمامه إلا من مسافات قريبة جدا.

وأكد الأسير مراد أبو الرب المحكوم بأربعة مؤبدات، أن الحالات المرضية المعقدة في السجن طالها العقاب وشملها الحقد والتطرف والعنصرية، حيث أشار إلى أنه يتواجد في الغرفة التي يحتجز بها 4 أسرى يتنفسون بواسطة أجهزة ومزودات التنفس الاصطناعي، وهم خليل براقعة، وعساف زهران، وسامر حشاش، وأسعد زعرب.

كما تحدث عن انتشار واسع للأمراض الجلدية في صفوف الأسرى، نتيجة الحرمان من المعقمات ومواد التنظيف وشح الملابس والأغطية.

وفي ما يتعلق بالحالة الصحية للأسير أبو الرب، فإنه كان من المفترض أن يخضع لعملية في أنفه بسبب كسر لحظة اعتقاله، ولكنه حرم من ذلك بسبب إجراءات التصعيد بعد الحرب.

وتحدث الأسير طاهر صالح المعتقل إداريا منذ 4 سنوات عن حالته الصحية الصعبة، إذ تعرض لوعكة مفاجئة قبل شهرين تمثلت في وجع شديد بالرأس والصدر أفقده الوعي، واستيقظ من هذه الحالة بعد تدخل طبيب السجن الذي باشر بالضغط على صدره.

ونتج عن الوعكة شلل في الجهة اليسرى من الجسد، وأصبح غير قادر على تحريك الفك والذراع والساق وفيهم ألم شديد ومستمر، ولا يستطيع المشي أو استخدام الحمام ويتنقل على كرسي متحرك بمساعدة الأسرى، ويعاني من خلل في الذاكرة والتركيز، ومؤخرا أصبح يحرك فكه بعد حصوله على دواء للأعصاب.

وعلى الرغم من كل ذلك لم يحول للمستشفى وتم الاكتفاء بهذا العلاج، علماً أنه تم إبلاغه من قبل طبيب عيادة السجن بحاجته لجلسات علاج بالكهرباء لإحياء الأعصاب، وفق تأكيد هيئة شؤون الأسرى.

وحذرت الهيئة، من تصاعد جريمة الإهمال الطبي بهذا الشكل وبهذا النهج، التي تهدد حياة العشرات والمئات من الأسرى المرضى، حيث إن الواقع الصحي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا، وأن استمرار حرمان المرضى من العلاج والأدوية يضعهم في دائرة الخطر الحقيقي، تحديداً وأن السجانين يفتقدون لكل مقومات الإنسانية، ويستغلون الأحداث الخارجية لمضاعفة الأوجاع والآلام والأمراض في صفوف الأسرى.

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت السابع من أكتوبر، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل".
ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية، فيما سقط آلاف القتلى والجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية