الصومال يشهد تقدماً جيداً في القضاء على مرض السل

الصومال يشهد تقدماً جيداً في القضاء على مرض السل

أفادت السلطات الصحية في الصومال بأنها تحرز تقدما كبيرا لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على مرض السل بحلول عام 2030، لكنها دعت إلى مزيد من الاستثمارات للمساعدة في الحفاظ على المكاسب.

وقال مدير برنامج السل الوطني بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية محمد جعفر، إن البرنامج تمكن من التغلب على الصدمات المناخية المتكررة وانعدام الأمن وجائحة كوفيد-19 ليُظهر معدل نجاح العلاج بنسبة 87% وفقًا لموقع أوول أفريكا المتخصص بالشؤون الإفريقية.

وأوضح أن هناك انخفاضا بنسبة 14% في حالات الإصابة بالسل، قائلًا "على الرغم من أننا نحرز تقدما، فإننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الدعم للحفاظ على المكاسب التي تحققت على مر السنين، خاصة في شكل آلات الاختبار الجزيئي وأنشطة التوعية، حيث إن كليهما حاسم للكشف عن الحالات".

والأسبوع الماضي دعت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة التمويل لبرامج فحص السل والوقاية منه لحماية السكان المعرضين للخطر وتحقيق الأهداف الصحية الرئيسية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن التقدم في تطوير وسائل تشخيص وأدوية ولقاحات جديدة للسل لا يزال مقيدا بالمستوى العام للاستثمار في هذه المجالات، مضيفة أنه من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لمكافحة السل.

ويعرف السل بأنه مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، والتي تهاجم الرئتين وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى والدماغ والحبل الشوكي.

وينتقل الدرن عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص إلى آخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، لكنه لا ينتقل عن طريق المصافحة أو مشاركة الطعام والشراب أو التقبيل أو استخدام دورات المياه.

ولا يزال السل من بين أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، إذ يفقد نحو 3560 شخصا أرواحهم بسبب السل يوميا، كما يصاب بهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه نحو 30 ألف شخص.

وتقول الأمم المتحدة إن الجهود العالمية المبذولة لمكافحة السل أنقذت أرواح 74 مليون شخص منذ عام 2000، حيث يمثل السل المرض المعدي الثاني الأشد فتكاً بعد فيروس كورونا على مستوى العالم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية