ثلاثي مميت ينهش «أطفال غزة» بسبب الحصار والعدوان المتواصل

ثلاثي مميت ينهش «أطفال غزة» بسبب الحصار والعدوان المتواصل

يعاني أطفال غزة الأمرين نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي، والحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني ثلثهم من الأطفال.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الأطفال، يهيمن الخوف والقلق على الأمهات الفلسطينيات، وهن يتابعن مصير أطفالهن، الذين يعانون هزالا شديدا جراء الأمراض وسوء التغذية ونقص العلاج، بسبب الحصار والعدوان المتواصل لليوم الـ173.

ويرقد بعض هؤلاء الأطفال في مستشفى كمال عدوان ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وقد تدهورت حالتهم الصحية، وانخفضت أوزانهم بشدة، في ظل شح إمدادات الغذاء والمياه والدواء، وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.

على أحد أسرّة المستشفى، ترقد جنى عياد، البالغة (8 أعوام) في وضع صحي سيئ للغاية، جراء سوء التغذية المنتشر شمال القطاع، جراء منع الاحتلال دخول المساعدات.

وترافق الأم ابنتها جنى في المستشفى، وتشعر بالعجز عن تقديم أي مساعدة لطفلتها، في ظل تداعيات هذا العدوان.

وتقول الأم: "طفلتي تمر بظروف سيئة جراء ما شهدناه من نقص في الغذاء، ما أدى إلى سوء التغذية ونقص الفيتامينات والبروتينات والكالسيوم في جسدها".

وبنبرة يعتصرها الألم، تقول: "أصبح جسد طفلتي ضعيفا، وفقدت الكثير من وزنها خلال الأيام الأخيرة".

مسترجعةً حال طفلتها قبل الحرب، تلفت الأم إلى أن جنى "كانت تتمتع بنشاط وتلعب وتتفاعل مع الآخرين دون أي شكاوى صحية، بينما هي اليوم تعاني في السرير، ولا تقدر على الحركة وتتلعثم في الكلام".

وتتمنى أن تتمكن طفلتها من الخروج من غزة لتتلقى العلاج اللازم، بعد أن تسبب العدوان بدمار واسع في المستشفيات، ونقص الإمدادات الطبية.

وتسبب القصف الإسرائيلي في خروج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، بالإضافة إلى استهداف 155 مركزا صحيا.

خوف من الفقد

وكما حال أم جنى، تخشى أم نور الهدى محمد (11 عاما)، من فقدان حياة طفلتها، في ظل ما تعانيه المستشفيات المتبقية من نقص العلاج والغذاء، خاصة شمال القطاع.

وتقول الأم: "طفلتي تعاني مرضا في الرئتين (لم يتم تحديده بعد)، وانخفاض نسبة الدم في جسدها، وسوء التغذية، ما يؤثر سلبا في حياتها".

وتضيف: "كل يوم تزداد حالة طفلتي سوءًا في ظل نقص الغذاء والعلاج في غزة".

وتتمنى الأم توفير العلاج الضروري والغذاء الصحي لطفلتها، والسماح لها بالخروج من غزة لتلقي العلاج اللازم.

وبينما باتت حياة جنى ونور الهدى وغيرهما على المحك، قتل الاحتلال في حربه على قطاع غزة أكثر من 13 ألف طفل، ضمن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، إلى جانب المجاعة التي أودت بحياة عدد كبير من الأطفال والمسنين، بحسب ما كشفت بيانات أممية وأخرى فلسطينية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية