برنامج تطبيقي في العراق والأردن ولبنان

"الصحة العالمية" تعقد مؤتمراً صحفياً بشأن التكيّف مع تغيّر المناخ

"الصحة العالمية" تعقد مؤتمراً صحفياً بشأن التكيّف مع تغيّر المناخ

 

يعقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مؤتمرًا صحفيًا، ظهر اليوم، بشأن تسخير أوجه التآزر بين التكيّف مع تَغيُّر المناخ والحد من المخاطر في برنامج استجابات النظام الصحي الشامل للمهاجرين، بمشاركة المنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن تسخير أوجه التآزر بين التكيّف مع تَغيُّر المناخ والحد من المخاطر في استجابات النظام الصحي الشامل للمهاجرين هو برنامجٌ مشتركٌ للصندوق الائتماني المتعدد الشركاء للهجرة، ومن المقرر البدء في تنفيذه في العراق والأردن ولبنان. 

وأضافت أن هذا البرنامج المشترك للصندوق الائتماني المتعدد الشركاء للهجرة يهدف إلى تعزيز قدرة النُظُم الصحية والسكان المهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الصمود في مواجهة تغيُّر المناخ ومخاطر الكوارث.

وقالت إن البرنامج سيحقق ذلك الهدف عن طريق إدماج منظورٍ يراعي الفوارق بين الجنسين في الحراك البشري في الاستراتيجيات الوطنية للتكيّف مع مخاطر الكوارث والحد منها في مجال الصحة العامة. 

الحد من مخاطر الكوارث

وسيشمل البرنامج أنشطةً مختلفةً لتعزيز الوعي بالسياسات، وتحسين الاتساق بين استراتيجيات الصحة العامة واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث، وزيادة فهم المجتمعات المضيفة والمهاجرين للآثار الصحية المترتبة على تغير المناخ. 

‏وقد وقع الاختيار على العراق والأردن ولبنان لتكون البلدان المستهدفة استنادًا إلى معاييرٍ محددة‎، ويهدف ذلك البرنامج إلى توفير نماذج يمكن تكرارها وتكييفها في بلدانٍ أخرى.

أفادت بأنه سيشارك في المؤتمر الصحفي المديرون الإقليميون للمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وسيقدمون رؤى عن البرنامج وآخر المستجدات بشأنه، حيث سيشارك في المؤتمر المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عثمان بلبيسي، والمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي، ونائب رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث فادي الجنان.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية