اليونان.. رفع مستوى التأهب بعد اندلاع حرائق غابات

اليونان.. رفع مستوى التأهب بعد اندلاع حرائق غابات

كشفت الحكومة اليونانية، اليوم الأحد، عن رفع مستوى التأهب بشأن حرائق الغابات إلى "المستوى الرابع، خطر مرتفع" في بعض مناطق البلاد غداة اندلاع عدد من الحرائق.

وذكرت وزارة الأزمات المناخية والحماية المدنية في بيان، أن "71 حريقا اندلعت السبت في المناطق الزراعية والحرجية في جميع أنحاء البلاد خلال 12 ساعة، بين الساعة 03,00 والساعة 15,00 ت غ"، وفق وكالة فرانس برس.

وتمت السيطرة على غالبية هذه الحرائق خاصة في وسط البلاد، باستثناء حريق لاسيثي في جزيرة كريت (جنوب) الذي كان لا يزال مستمراً، الأحد، لكن "من دون وجود جبهة نشطة"، بحسب رجال الإطفاء.

وأشاروا إلى أن الحريق أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة.

وأوضحت الوزارة أن توقعات الأحوال الجوية تفيد بهبوب رياح تبلغ سرعتها 60 كيلومترا في الساعة حتى الثلاثاء على شمال بحر إيجه وأتيكا (منطقة أثينا) وجزر سيكلاديس وكريت ووسط اليونان، "مما يجعل الوضع ينذر بشكل بالغ بنشوب حرائق".

وأكدت أنه سيتم في هذه المناطق "وضع جميع قوات الحماية المدنية في المستوى 4 (الخطر المرتفع للحريق)"، و"سيكون رجال الإطفاء في حالة تأهب وسيقوم عناصر من القوات المسلحة بتسيير دوريات".

وسجلت اليونان "معدل درجة حرارة قياسيا بلغ 11,8 درجة مئوية" خلال شتاء 2023-2024، ووصف بأنه "الأكثر حراً على الإطلاق في البلاد"، بحسب مرصد أثينا الذي حذر مؤخرا من "مستوى جفاف مثير للقلق".

منذ مطلع أبريل، ارتفعت الحرارة لدرجة ملفتة هذا الموسم، وبلغت 31 درجة مئوية في خانيا بجزيرة كريت.

وشهدت اليونان في الصيف الماضي واحدة من أطول موجات الحر وحرائق مدمرة خلفت 20 قتيلاً وامتدت على مساحة 175 ألف هكتار.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية